باب في التجاوز عن ذنب السخي


تفسير

رقم الحديث : 1044

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ ، مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ مَرَّتَيْنِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ قُرَيْشٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْفَتْحِ الْعُشَارِيُّ ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْجَرِيرِيِّ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبرسرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا سُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل صَوْمَ يَوْمٍ فِي السَّنَةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنَ الْمُحَرَّمِ ، فَصُومُوهُ وَوَسِّعُوا عَلَى أَهْلِيكُمْ فِيهِ ، فَإِنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ مِالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وُسِّعَ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ ، فَصُومُوهُ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي رَفَعَ اللَّهُ فِيهِ إِدْرِيسَ مَكَانًا عَلِيًّا ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي نَجَّى فِيهِ إِبْرَاهِيمَ مِنَ النَّارِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ فِيهِ نُوحًا مِنَ السَّفِينَةِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أنزل اللَّهُ فِيهِ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى ، وَفِيهِ فَدَى اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ يُوسُفَ مِنَ السِّجْنِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي رَدَّ اللَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ بَصَرَهُ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي كَشَفَ اللَّهُ فِيهِ عَنْ أَيُّوبَ الْبَلاءَ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ فِيهِ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي غَفَرَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍ ذَنْبَهُ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ ، وَفِي هَذَا الْيَوْمِ عَبَرَ مُوسَى الْبَحْرَ ، وَفِي هَذَا الْيَوْمِ أنزل اللَّه تَعَالَى التَّوْبَةَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ ، فَمَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمِ كَانَتْ لَهُ كَفَّارَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَأَوَّلُ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ ، وَأَوَّلُ مَطَرٍ نزل مِنَ السَّمَاءِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَأَوَّلُ رَحْمَةٍ نزلت يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، فَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ، وَهُوَ صَوْمُ الأَنْبِيَاءِ ، وَمَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ تَعَالَى مثل عِبَادَةِ أَهْلِ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ ، وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَخَمْسِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ غَفَرَ اللَّهُ خَمْسِينَ عَامًا مَاضِيًا وَخَمْسِينَ عَامًا مُسْتَقْبَلا وَبَنَى لَهُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى أَلْفَ أَلْفِ مِنْبَرٍ مِنْ نُورٍ ، وَمَنْ سَقَى شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَمَنْ أَشْبَعَ أَهْلَ بَيْتٍ مَسَاكِينَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ . وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَرُدَّ سَائِلا قَطُّ ، وَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ مَرَضًا إِلا مَرَضَ الْمَوْتِ ، وَمَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ تَرْمَدْ عَيْنُهُ تِلْكَ السَّنَةَ كُلَّهَا ، وَمَنْ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ فَكَأَنَّمَا بَرَّ يَتَامَى وَلَدِ آدَمَ كُلَّهُمَ ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ مَلَكٍ ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ أَلْفِ حَاجٍّ وَمُعْتَمِرٍ ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيدٍ ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَفِيهِ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ وَالْجِبَالَ وَالْبِحَارَ ، وَخَلَقَ الْعَرْشَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَخَلَقَ الْقَلَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَخَلَقَ اللَّوْحَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَخَلَقَ جِبْرِيلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَرَفَعَ عِيسَى يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَأَعْطَى سُلَيْمَانَ الْمُلْكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَادَ مَرْضَى وَلَدِ آدَمِ كُلَّهُمْ " . هَذَا حديث لا يشك عاقل فِي وضعه ولقد أبدع من وضعه وكشف القناع ولم يستحيي وأتى فِيهِ المستحيل وَهُوَ قوله : وأول يَوْم خَلَقَ اللَّهُ يَوْم عَاشُورَاءَ ، وهذا تغفيل من واضعه لأنه إنما يسمى يَوْم عَاشُورَاءَ إِذَا سبقه تسعة . وَقَالَ فِيهِ : خلق السَّمَوَات وَالأَرْض والجبال يَوْم عَاشُورَاءَ . وَفِي الحديث الصحيح : " أن اللَّه تَعَالَى خلق التربة يَوْم السبت وَخَلَقَ الجبال يَوْم الأحد " ، وَفِيهِ التحريف فِي مقادير الثواب الَّذِي لا يليق بمحاسن الشريعة ، وكيف يحسن أن يصوم الرجل يَوْمًا فيعطى ثَوَاب من حج واعتمر وقتل شهيدا ، وهذا مخالف لأصول الشرع ، ولو ناقشناه على شيء بعد شيء لطال ، وَمَا أظنه إِلا دس فِي أحاديث الثقات ، وَكَانَ مَعَ الَّذِي رواه نوع تغفل وَلا أحسب ذَلِكَ إِلا فِي المتأخرين ، وإن كَانَ يَحْيَى بْن معين قَدْ قَالَ فِي ابْن أَبِي الزِّنَادِ : لَيْسَ بشيء وَلا يحتج بحديثه ، واسم أَبِي الزِّنَادِ عَبْد اللَّهِ بْن ذكوان واسم ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ كَانَ ابْن مَهْدِيّ لا يحدث عَنْهُ . وَقَالَ أَحْمَد : هُوَ مضطرب الحديث . وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ لا يحتج بِهِ ، فلعل بعض أَهْل الهوى قَدْ أدخله فِي حديثه .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ

إمام حافظ

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ

صدوق حسن الحديث

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبرسرِيُّ

ثقة

أَبِي طَالِبٍ الْعُشَارِيِّ

ثقة

أَبِي الْقَاسِمِ الْجَرِيرِيِّ

مجهول الحال

أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْفَتْحِ الْعُشَارِيُّ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.