أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ الْبَكْرَابَاذِيَّةُ ، قَالَتْ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ سَبْعَ سَمَواتٍ ، وَخَلَقَ لِكُلِّ سَمَاءٍ بَابًا ، وَلِكُلِّ بَابٍ مَلَكًا ، وَوَكَّلَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ ، مَلَكَيْنِ بِالنَّهَارِ وَمَلَكَيْنِ بِاللَّيْلِ ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاءَ تَصْعَدُ مَلائِكَةُ النَّهَارِ بِعَمَلِ الْعِبَادِ ، فَإِذَا بَلَغُوا سَمَاءَ الدُّنْيَا قَالَ لَهُمَا الْمَلَكُ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ . قَالَ : رَدَّا عَلَيْهِ ، لا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ ، فَإِنَّهُ حَاسِدٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْحَاسِدِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ سورة النساء آية 32 . ثُمَّ يَصْعَدُ بَعَمَلِ عَبْدِ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يَغْتَابُ الْمُؤْمِنيِنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُغْتَابِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ سورة الحجرات آية 12 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ ، فَيَقُولُ الْمَلَكُ لَهُمَا : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ ظَالِمُ الْمُؤْمِنيِنَ وْالْمُؤْمِنَاتِ ، فَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الظَّالِمِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ سورة النساء آية 29 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ خَائِنٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وْالْمُؤْمِنَاتِ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْخَائِنِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ سورة الأنفال آية 27 ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ ، فَيَقُولُ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ مُسْتَكْبِرٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُسْتَكْبِرِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّه تَعَالَى : إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ سورة غافر آية 60 ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بَحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، وَلا خَائِنٍ ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ ، يَصْعَدُ بِعَمَلِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ ، فَيَقُولُ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يُرَائِي بِعَمَلِهِ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ لا يُجَاوِزَنِي عَمَلَ الْمُسْتَكْبِرِينَ الْمُرَائِينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا { 142 } مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ سورة النساء آية 142-143 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، وَلا خَائِنٍ ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ ، وَلا مُرَاءٍ ، يَصْعَدُ بِعَمَلِهِ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ ، فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلكُ : مَا هَذَا ؟ قَالا : هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ . قَالَ : رَدًّا عَلَيْهِ ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَعَنَهُ ، فَإِنَّهُ عَاصٍ عَامِلٌ بِالْكَبَائِرِ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلَ عَاصٍ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ سورة الجاثية آية 21 . ثُمَّ يَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ تَائِبٍ لَيْسَ بِحَاسِدٍ ، وَلا مُغْتَابٍ ، وَلا ظَالِمٍ ، وَلا خَائِنٍ ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ ، وَلا مُرَاءٍ ، وَلا عَاصٍ ، فَيَكُونُ لِعَمَلِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ ، فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ منِ الْمَلائِكَةِ ، إِلا اسْتَغْفَرَ لَهُ حَتَّى يُؤْتَى بِعَمَلِهِ إِلَى عِلِّيِّينَ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى : كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ { 18 } وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ { 19 } كِتَابٌ مَرْقُومٌ { 20 } يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ سورة المطففين آية 18-21 ، فَيَسْتَغْفِرُ الْمُقَرَّبُونَ لَهُ ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَوْلُهُ : فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ سورة غافر آية 7 . أَمَّا الْحَدِيثُ الأَوَّل فَإِنَّهُ موضوع عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ولقد أبدع الَّذِي وضعه واجترأ عَلَى الشريعة ، وَهُوَ مشهور بأحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ الجويباري ، رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سلام الإفريقي ، عَنْ ثور بْن يَزِيد . وَقَدْ سرقه من الجويباري عَبْد اللَّهِ بْن وهب النسوي ، فحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأسدي ، عَنْ ثور . فأما الجويباري فأكذب النَّاس ، قَدْ وضع عَلَى رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لا يحصى . وعبد اللَّه بْن وهب وضاع أَيْضًا . قَالَ ابْن حبان : هُوَ دجال يضع الْحَدِيث عَلَى الثقات . وَأَمَّا الْقَاسِم المكفوف فَقَدْ نسبه ابْن حبان إِلَى وضع الْحَدِيث أَيْضًا . قَالَ : ولا يحل ذكر سلم الخواص فِي الكتب إلا عَلَى سبيل الاعتبار . وَأَمَّا الطريق الآخر ففيه عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد . قَالَ يَحْيَى : لَيْسَ بشيء . وَقَالَ الْبُخَارِي ، والنسائي ، والفلاس : متروك . ويعقوب ، وَأَحْمَد ، والحسن ، وعلى بْن إِبْرَاهِيمَ ، لا يعرفون ، وبعدهم رجل مجهول . وَأَمَّا حَدِيث عَلَى فلا نشك فِي وضعه ، وَفِيهِ مجاهيل لا يعرفون ، وَفِي إسناده الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيمَ ، وَكَانَ يحدث بِمَا لا أَصْلَ لَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ | الحسين بن علي السبط | صحابي |
أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ السَّهْمِيُّ | حمزة بن يوسف السهمي | إمام ثبت |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ الإِسْمَاعِيلِيُّ | إسماعيل بن مسعدة التنوخي | مجهول الحال |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيُّ | إسماعيل بن أحمد السمرقندي | ثقة |