أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا رُكْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ ، فَقَالَ : " يَا مُعَاذُ ، أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ ، وَلِينِ الْكَلامِ ، وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدَّينِ ، وَالْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابَ ، وَحُبِّ الآخِرَةَ . يَا مُعَاذُ ، لا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا ، وَلا تَشْتِمْ مُسْلِمًا ، وَلا تُصَدِّقْ كَاذِبًا ، وَلا تُكَذِّبْ صَادِقًا ، وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلا . يَا مُعَاذُ ، أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ ، وَشَجَرٍ ، وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً ، السِّرُّ بِالسِّرِّ ، وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ . إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي ، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لَهَا . يَا مُعَاذُ ، إِنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَقْصَرْتُ لَكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ يَا مُعَاذُ ، إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مثل الْحَالَةِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا . وَكَتَبَ لَهُ فِي عَهْدِهِ أَنْ لا طَلاقَ لامْرِئٍ فِيمَا لا يَمْلِكُ وَلا نَذْرَ ، فِي مَعْصِيَةٍ وَلا فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ ، وَعَلَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْ كُلِّ حَاكِمٍ دِينَارًا أَوْ عَدْلَهُ مَعَافِرَ ، وَعَلَى أَنْ لا تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ ، وَإِنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْيَمَنَ تَسْأَلُكَ نَصَارَاهَا عَنْ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ ، فَقُلْ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ . قَالَ أَحْمَد بْن عُبَيْد : قَوْله معافر يريد بِهَا معافريه . هَذَا حَدِيث موضوع عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، والمتهم بِهِ ركن . قَالَ ابْن الْمُبَارَك : لأن أقطع الطريق أحب إِلَى من أَن أروى عَنْ عَبْد القدوس الشامي . وعبد القدوس خير من مائة مثل ركن . قَالَ يَحْيَى بْن معين : ركن لَيْسَ بشيء . وَقَالَ النسائي ، والدارقطني : متروك . وَقَالَ ابْن حبان : لا يَجُوز الاحتجاج بِهِ بحال .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ | معاذ بن جبل الأنصاري / توفي في :17 | صحابي |
مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ | مكحول بن أبي مسلم الشامي / توفي في :112 | ثقة فقيه كثير الإرسال |
رُكْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ | ركن بن عبد الله الشامي | متروك الحديث |
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ | شبابة بن سوار الفزاري | صدوق حسن الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ | أحمد بن عبيد النحوي | مقبول |
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ | الخطيب البغدادي | ثقة حجة |