أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي صَادِقٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَطَاءٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : قَالَ الْمَأْمُونُ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبَّادٍ الرَّمَلِيُّ : " حَضَرْتُ عَرَفَاتٍ فَوقَفْتُ أَدْعُو فَإِذَا أَنَا بِفَتًى قَدَ أَقْبَلَ نَحْوِي ، فَقَالَ : أَقْوَامٌ يَصِلُونَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعَ يَكُونُ فَيهِمْ مِنَ الْفَضْلِ مَا يَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الْحَوَائِجَ ، أَلا جَعَلُوا حَوَائِجَهُمْ فِي حَيَاةِ قُلُوبِهِمْ ؟ ثُمَّ قَالَ لِي : أَنْتَ أَبُو عَبَّادٍ الَّذِي تَرَكْتَ الْشهَوَاتِ مُنْذُ ثَلاثِينَ سَنَةً ، فَعَنْهُ تُرَاكَ أَفَدْتَ فَائِدَةً ؟ فَبَكَيْتُ ، وَقُلْتُ : مَا أَرَى ، فَقَالَ : هَيْهَاتَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ ذَخَائِرَهُ لِمَنِ الدُّنَيَا وَالْآخِرَةُ فِي قَلْبِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |