باب فضائل العشر


تفسير

رقم الحديث : 49

أَخْبَرَنَا الْمُحَمَّدَانِ : ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَابْنُ نَاصِرٍ ، قَالا : أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ ، قَالَ : قَرَأَ عَلَى ابْنِ شَاذَانَ ، أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ كَامِلٍ ، أَخْبَرَهُمْ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، أَنْبَأَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ : " كُنَّا بِطَرِيقِ مَكَّةَ وَبَيْنَ أَيْدِينَا سُفْرَةٌ لَنَا نَتَغَدَّى فِي يَوْمٍ قَائِظٍ ، فَوَقَفَ عَلَيْنَا أَعْرَابِيٌّ وَمَعَهُ جَارِيةٌ لَهُ زِنْجِيَّةٌ ، فَقَالَ : يَا قَوْمُ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ كَلامَ اللَّهِ حَتَّى يَكَتُبَ لِي كِتَابًا ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَصِبْ مَنْ غَدَائِنَا حَتَّى نَكْتُبَ لَكَ مَا تُرِيدُ . قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ . فَعَجِبْنَا مِنْ صَوْمِهِ فِي تِلَكَ البَرِّيَّةِ ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ غَدَائِنَا ، دَعَوْنَا بِهِ فَقُلْنَا : مَا تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : أَيُّهَا الرَّجُلُ ، إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ كَانَتْ وَلَمْ أَكُنْ فِيهَا ، وَسَتَكُونُ وَلا أَكُونُ فِيهَا ، وَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقَ جَارِيَتِي هَذِهِ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ لِيَوْمِ الْعَقَبَةِ ، تَدْرِي مَا يَوْمُ الْعَقَبَةِ ؟ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ {11} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ {12} فَكُّ رَقَبَةٍ سورة البلد آية 11-13 . اكْتُبْ مَا أَقُولُ لَكَ وَلا تَزِدْ عَلَيَّ حَرْفًا : هَذِهِ فُلانَةُ خَادِمَةُ فُلانٍ ، قَدْ أَعْتَقَهَا لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِيَوْمِ الْعَقَبَةِ . قَالَ شَبِيبٌ : فَقَدِمْتُ الْبَصْرَةَ وَأَتَيْتُ بَغْدَادَ ، فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْمَهْدِيَّ ، فَقَالَ : مِائَةُ نَسَمَةٍ تُعْتَقُ عَلَى عُهْدَةِ الْأَعْرَابِيِّ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.