باب ما روي من اجتماع جبريل وميكائيل واسرافيل والخضر عليهم السلام بعرفة


تفسير

رقم الحديث : 96

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْبَلِيُّ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْطَاكِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمِصِّيصِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنْ سَلامٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ يَحْيَى مَوْلَى عَوْفٍ الطُّفَاوِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ مُرَابِطًا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَبِعَسْقَلانَ ، قَالَ : " بَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ فِي وَادِي الْأُرْدُنِ ، إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ فِي نَاحِيَةِ الْوَادِي قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَإِذَا بِسَحَابَةٍ تُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ ، فَوَقَعَ فِي قَلْبِي أَنَّهُ إِلْيَاسُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَانْفَتَلَ مِنْ صَلاتِهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا ، فَأَعَدْتُ الْقَوْلَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ : أَنَا إِلْيَاسُ النَّبِيُّ ، فَأَخَذَتْنِي رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ ، خَشِيتُ عَلَى عَقْلِي أَنْ يَذْهَبَ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنْ رَأَيْتَ ، يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَنْ تَدْعُوَ لِي أَنْ يُذْهِبَ اللَّهُ عَنِّي مَا أَجِدُ ، حَتَّى أَفْهَمَ حَدِيثَكَ ، فَدَعَا لِي بِثَمَانِ دَعَوَاتٍ . قَالَ : يَا بَرُّ ، يَا رَحِيمُ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، يَا إِهْيا أَشِرْ إِهْيا ، فَذَهَبَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِلَى مَنْ بُعِثْتَ ؟ فَقَالَ : إِلَى أَهْلِ بَعَلْبَكَ . قُلْتُ : فَهَلْ يُوحَى إِلَيْكَ الْيَوْمَ ؟ فَقَالَ : مُنْذُ بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فَلا . قُلْتُ : فَكَمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِي الْحَيَاةِ ؟ قَالَ : أَرْبَعَةٌ ، أَنَا وَالْخَضِرُ فِي الْأَرْضِ ، وَإِدْرِيسُ وَعِيسَى فِي السَّمَاءِ . قُلْتُ : فَهَلْ تَلْتَقِي أَنْتَ وَالْخَضِرُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فِي كُلِّ عَامٍ بِعَرَفَاتٍ . قَلْتُ : فَمَا حَدِيثُكُمَا ؟ قَالَ : يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِي وَآخُذُ مِنْ شَعْرِهِ . قُلْتُ : فَكَمِ الْأَبْدَالُ ؟ قَالَ : هُمْ سِتُّونَ رَجُلا ، خَمْسُونَ مَا بَيْنَ عَرِيشِ مِصْرَ إِلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، وَرَجُلانِ بِالْمِصِّيصَة ، وَرَجُلٌ بِأَنْطَاكِيَّةَ ، وَسَبْعَةٌ فِي سَائِرِ الْأَمْصَارِ ، بِهِمْ يُسْقَوْنَ الْغَيْثَ ، وَبِهِمْ يُنْصَرُونَ عَلَى الْعَدُوِّ ، وَبِهِمْ يُقِيمُ اللَّهُ أَمْرَ الدُّنْيَا ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ تَهْلِكَ ، يَعْنِي الدُّنْيَا ، أَمَاتَهُمْ جَمِيعًا " . قَالَ الْمُصَنِّفُ : أَمَّا ذِكْرُهُ الْخَضِرِ بِالنُّبُوَّةِ ، فَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي ذَلِكَ قَوْلَيْنِ عَنِ الْعُلَمَاءِ ، وَقَالَ : كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا . وَأَمَّا قَوْلُهُ : يَا إِهْيا أَشَرْ إِهْيا فَكَذَا ضَبَطْنَا عَنْ شَيْخِنَا أَبِي مَنْصُورٍ اللُّغَوِيِّ ، وَذَكَرَ لَنَا عَنْ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ قَالَ : أَظُنُّ أَصْلَهُ بِالسِّرْيَانِيَّةِ . قَالَ : وَقَدْ فَسَّرَهُ قَوْمٌ فَقَالُوا : يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، وَالصَّحِيحُ فِي تَفْسِيرِهِمَا : الْأَزَلِيُّ الَّذِي لَمْ يَزَلْ ، وَمَعْنَاهُ فِي ذَلِكَ الاسْمِ الْقَدِيمِ فَإِنَّهُ فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ لَمْ يُعْرَفْ سِوَى الْأَزَلِيِّ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.