باب ذكر حج نبينا صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 184

أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ، أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : قَالَ لَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ صَخْرٍ الأَزْدِيُّ : تَعَلَّقَ رَجُلٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، وَأَنْشَدَ : سُتُورُ بَيْتِكَ ذَيْلُ الأَمْنِ مِنْكَ وَقَدْ عَلَقْتُهَا مُسْتَجِيرًا أَيُّهَا الْبَارِي وَمَا أَظُنُّكَ لَمَّا إِنْ عَلِقْتُ بِهَا خَوْفًا مِنَ النَّارِ تُدْنِينِي مِنَ النَّارِ وَهَا أَنَا جَارُ بَيْتٍ أَنْتَ قُلْتَ لَنَا : حُجُّوا إِلَيْهِ ، وَقَدْ أَوْصَيْتَ بِالْجَارِ قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ : خَرَجْتُ حَاجًّا إِلَى بَيْتِ اللَّهِ ، فَإِذَا أَنَا بِسَعْدُونَ الْمَجْنُونِ وقد تعلق بأستار الكعبة يَدْعُو وَيَتَضَرَّعُ ، وَيَقُولُ : مَنْ أَوْلَى بِالتَّقْصِيرِ مِنِّي ، وَقَدْ خَلَقْتَنِي ضَعِيفًا ، وَمَنْ أَوْلَى بِالْعَفْوِ مِنْكَ عَنِّي وَأَنْتَ مَوْلاي قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَإِذَا عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ مُرَقَّعَةٌ بِالأَدَمِ ، وَإِذَا عَلَى كُمِّهِ الأَيْمَنِ مَكْتُوبٌ : تَعْصِي مَوْلاكَ يَا سَعِيدُ مَا هَكَذَا تَفْعَلُ الْعَبِيدُ فَرَاقِبِ اللَّهَ وَاخْشَ مِنْهُ يَا عَبْدَ سُوءٍ غَدًا الْوَعِيدُ وَعَلَى كُمِّهِ الأَيْسَرِ مَكْتُوبٌ : يَا مَنْ يَرَى بَاطِنَ اعْتِقَادِي وَمُنْتَهَى الأَمْرِ مِنْ فُؤَادِي أَصْلِحْ فَسَادَ الأُمُورِ مِنِّي وَلا تَدَعْ مَوْضِعَ الْفَسَادِ فَقُلْتُ : يَا سَعْدُونُ ، أَنَّى لَكَ هَذِهِ الْحِكْمَةُ ، وَالنَّاسُ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ مَجْنُونٌ ؟ فَوَلَّى وَهُوَ يَقُولُ : زَعَمَ النَّاسُ أَنَّنِي مَجْنُونُ كَيْفَ أَصْحُو وَلِي فُؤَادٌ مَصُونُ أَلِفَ الْحُزْنَ وَالْبُكَا فِي الدَّيَاجِي فَهُوَ بِاللَّهِ مُشْغَفٌ مَحْزُونُ ثُمَّ غَابَ عَنِّي .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.