باب ذكر حج نبينا صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 216

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ غَيْلانَ ، قَالا : أَنْبَأنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ ، أَنْبَأنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ السَّكُونِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ، أَنْبَأنَا ثَابِتُ بْنُ بُنْدَارٍ ، أَنْبَأنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَلْحَمِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ بَكَّارٍ ، وَالْمَعْنَى قَرِيبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ نُمَيْرٍ الْمَدَنِيِّ ، قَالَ : قَدِمَ علَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُورُ بِالْمَدِينَةِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانٍ الطَّلْحِيُّ عَلَى قَضَائِهِ ، وَأَنَا كَاتِبُهُ ، فَاسْتُعْدِي الْجَمَّالُونَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي شَيْءٍ يَذْكُرُوهُ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْهِ كِتَابًا بِالْحُضُورِ مَعَهُمْ ، وَإِنْصَافِهِمْ ، فَقُلْتُ : تُعْفِينِي مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ يَعْرِفُ خَطِّي . فَقَالَ : اكْتُبْ ، فَكَتَبْتُ ، ثُمَّ خَتَمَهُ . ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لا يَمْضِي بِهِ غَيْرُكَ . فَمَضَيْتُ بِهِ إِلَى الرَّبِيعِ ، وَجَعَلْتُ أَعْتَذِرُ لَهُ ، فَقَالَ لا عَلَيْكَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ بِالْكِتَابِ ، ثُمَّ خَرَجَ الرَّبِيعُ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ : وَقَدْ حَضَرَ وُجُوهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالأَشْرَافُ وَغَيْرُهُمْ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ ، وَيَقُولُ لَكُمْ : إِنِّي قَدْ دُعِيتُ إِلَى مَجْلِسِ الْحُكْمِ فَلا أَعْلَمَنَّ أَحَدًا قَامَ لِي إِذَا خَرَجْتُ وَلا بَدَأَنِي بِالسَّلامِ . قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ وَالْمُسَيِّبُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَالرَّبِيعُ ، وَأَنَا خَلْفَهُ ، وَهُوَ فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، فَمَا قَامَ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى بَدَأَ بِالْقَبْرِ الْمُعَظَّمِ ، فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الرَّبِيعِ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا رَبِيعُ ، أَخْشَى أَنْ يَرَانِي ابْنُ عِمْرَانٍ فَيَدْخُلَ قَلْبَهُ هَيْبَةٌ فَيَتَحَوَّلَ عَنْ مَجْلِسِهِ ، وَبِاللَّهِ لَئِنْ فَعَلَ ذَلِكَ لا وَلِيَ لِي وِلايَةً أَبَدًا . قَالَ : فَلَمَّا رَآهُ ابْنُ عِمْرَانٍ وَكَانَ مُتَّكِئًا ، أَطْلَقَ رِدَاءَهُ عَلَى عَاتِقِهِ ، ثُمَّ احْتَبَى بِهِ ، وَدَعَا بِالْخُصُومِ ، ثُمَّ دَعَا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، ثُمَّ ادَّعَى عَلَيْهِ الْقَوْمُ ، فَقَضَى لَهُمْ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا دَخَلَ الدَّارَ قَالَ لِلرَّبِيعُ : اذْهَبْ فَإِذَا قَامَ وَخَرَجَ مَنْ عِنْدِهِ مِنَ الْخُصُومِ فَادْعُهُ . فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَاللَّهِ مَا دَعَاكَ إِلا بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مَنْ أُمُورِ النَّاسِ جَمِيعًا . فَدَعَاهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ سَلَّمَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ ، وَقَالَ : جَزَاكَ اللَّهُ عَنْ دِينِكَ ، وَعَنْ نَبِيِّكَ ، وَعَنْ حَسَبِكَ ، وَعَنْ خَلِيفَتِكَ كَأَحْسَنِ الْجَزَاءِ ، قَدْ أَمَرْتُ لَكَ بِعَشْرَةِ آلافِ دِينَارٍ فَاقْبِضْهَا ، فَكَانَتْ عَامَّةُ أَمْوَالُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانٍ مِنْ تِلْكَ الصِّلَةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.