باب ذكر حج نبينا صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 226

. وَأَخْبَرَنَا الْمُحَمَّدَانِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، وَابْنُ نَاصِرٍ ، قَالا : أَنْبَأنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ ، وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَنْبَأنَا ابْنُ بَيَانٍ ، قَالا : أَنْبَأنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْمُقْرِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، بِابْتِدَائِهِ كَيْفَ كَانَ ؟ قَالَ : كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ لِي لَهُ مَنْظَرَةٌ إِلَى الطَّرِيقِ ، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ عَلَيْهِ أَطْمَارٌ ، وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا ، فَجَلَسَ فِي فَيْءِ الْقَصْرِ لِيَسْتَرِيحَ ، فَقُلْتُ لِلْخَادِمِ : اخْرُجْ إِلَى هَذَا الشَّيْخِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ ، وَسَلْهُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَيْنَا ، فَقَدْ أَخَذَ بِمَجَامِعِ قَلْبِي ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، فَقَامَ مَعَهُ ، فَدَخَلَ ، فَسَلَّمَ ، فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ السَّلامَ ، وَاسْتَبْشَرْتُ بِدُخُولِهِ ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ الطَّعَامَ ، فَأَبَى . فَقُلْتُ : مَنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ ؟ فَقَالَ : مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ . فَقُلْتُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : الْحَجَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . قَالَ : وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْعَشْرِ أَوِ الثَّانِي . فَقُلْتُ : فِي هَذَا الْوَقْتِ ؟ فَقَالَ : يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ . فَقُلْتُ : فَالصُّحْبَةُ . فَقَالَ : إِنْ أَحْبَبْتَ ذَلِكَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ اللَّيْلُ قَالَ لِي : قُمْ . فَلَبِسْتُ مَا يَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَأَخَذَ بِيَدِي وَخَرَجْنَا مِنْ بَلْخَ فَمَرَرْنَا بِقَرْيَةٍ لَنَا ، فَلَقِيَنِي رَجُلٌ مِنَ الْفَلاحِينَ فَأَوْصَيْتُهُ بِبَعْضِ مَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَقَدَّمَ إِلَيْنَا خُبْزًا وَبَيْضًا ، وَسَأَلَنَا أَنْ نَأْكُلَ ، فَأَكَلْنَا ، وَجَاءَنَا بِمَاءٍ فَشَرِبْنَا ، ثُمّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ قُمْ . فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلْنَا نَسِيرُ ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الأَرْضِ تُجْذَبُ مِنْ تَحْتِنَا كَأَنَّهَا الْمَوْجُ ، فَمَرَرْنَا بِمَدِينَةٍ بَعْدَ مَدِينَةٍ فَجَعَلَ يَقُولُ : هَذِهِ مَدِينَةُ كَذَا ، وَهَذِهِ مَدِينَةُ كَذَا ، هَذِهِ الْكُوفَةُ . ثُمَّ قَالَ لِي : الْمَوْعِدُ هَاهُنَا فِي مَكَانِكَ هَذَا فِي الْوَقْتِ ، يَعْنِي مِنَ اللَّيْلِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْوَقْتُ ، إِذَا بِهِ قَدْ أَقْبَلَ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَجَعَلَ يَقُولُ : هَذَا مَنْزِلُ كَذَا ، هَذَا مَنْزِلُ كَذَا ، هَذِهِ فَيْدُ ، وَهَذِهِ الْمَدِينَةُ ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الأَرْضِ تُجْذَبُ مِنْ تَحْتِنَا كَأَنَّهَا الْمَوْجُ ، فَصِرْنَا إِلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزُرْنَاهُ ، وَقَالَ لِي : الْمَوْعِدُ فِي الْوَقْتِ ، فِي اللَّيْلِ ، فَي الْمُصَلَّى . حَتَّى إِذَا كَانَ فِي الْوَقْتِ خَرَجْتَ فَإِذَا أَنَا بِهِ فِي الْمُصَلَّى ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَفَعَلَ كَفِعْلِهِ حَتَّى أَتَيْنَا مَكَّةَ فِي اللَّيْلِ ، فَفَارَقَنِي ، فَقَبَضْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : الصُّحْبَةُ . فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ الشَّامَ . فَقُلْتُ : أَنَا مَعَكَ . فَقَالَ : إِذَا انْقَضَى الْحَجُّ فَالْمَوْعِدُ هَاهُنَا عِنْدَ زَمْزَمَ . حَتَّى إِذَا انْقَضَى الْحَجُّ إِذَا بِهِ عِنْدَ زَمْزَمَ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ ، ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ مَكَّةَ ، فَفَعَلَ كَفِعْلِهِ الأَوَّلِ ، فَإِذَا نَحْنُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ ، قَالَ لِي : عَلَيْكَ السَّلامُ ، أَنَا عَلَى الْمُقَامِ هَاهُنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ فَارَقَنِي ، فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَلا عَرَّفَنِي اسْمَهُ ، فَرَجِعْتُ إِلَى بَلَدِي أَسِيرُ سَيْرَ الضُّعَفَاءِ مَنْزِلا بَعْدَ مَنْزِلٍ حَتَّى صِرْتُ إِلَى بَلْخَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.