صفة قبره وقبر صاحبيه


تفسير

رقم الحديث : 214

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ ، أَنْبَأنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُنْكَدِرِيُّ ، أَنْبَأنَا ابْنُ الصَّلْتِ ، أَنْبَأنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَقْدَمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أبَيِ مُزَاحِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْحَاسِبُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي طَيْفُورٌ ، قَالَ : كَانَ سَبَبُ إِحْرَامِ الْمَنْصُورِ مِنْ مَدِينَةِ السَّلامِ أَنَّهُ نَامَ لَيْلَةً فَانْتَبَهَ فَزِعًا ، ثُمَّ عَاوَدَ النَّوْمَ فَانَتَبَهَ فَزِعًا ، ثُمَّ رَاجَعَ النَّوْمَ فَانْتَبَهَ فَزِعًا ، فَقَالَ : يَا رَبِيعُ ، قَالَ : لَبَّيْكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَنَامِي عَجَبًا . قَالَ : مَا رَأَيْتَ ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ كَأَنَ آتِيًا أَتَانِي فِي مَنَامِي ، فَهَيْنَمَ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ ، فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا ، ثُمَّ عَاوَدْتُ النَّوْمَ ، فَعَاوَدَنِي يَقُولُ ذَلِكَ الشَّيْءَ ، ثُمَّ عَاوَدَنِي بِقَوْلِهِ ، حَتَّى فَهِمْتُهُ وَحَفِظْتُهُ ، وَهُوَ : كَأَنِّي بِهَذَا الْقَصْرِ قَدْ بَادَ أهْلُهُ وَعُرِّيَ مِنْهُ أَهْلُهُ وَمَنَازِلُهُ وَصَارَ رَئِيسُ الْقَوْمِ مِنْ بَعْدِ بَهْجَةٍ إِلَى جَدَثٍ يُبْنَى عَلَيْهِ جَنَادِلُهُ وَمَا أَحْسَبَنِي يَا رَبِيعُ إِلا وَقَدْ حَانَتْ وَفَاتِي ، وَحَضَرَ أَجَلِي ، وَمَا لِي غَيْرُ رَبِّي ، قُمْ فَاجْعَلْ لِي غُسْلا ، فَفَعَلْتُ ، فَقَامَ فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، وَقَالَ : أَنَا عَازِمٌ عَلَى الْحَجِّ . فَهَيَّأْنَا لَهُ آلَةَ الْحَجِّ ، فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْكُوفَةِ ، فَنَزَلَ النَّجَفَ ، فَأَقَامَ أَيَّامًا ، ثُمَّ أَمَرَ بِالرَّحِيلِ ، فَتَقَدَّمَتْ نُوَّابُهُ وَجُنْدُهُ ، وَبَقِيتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْقَصْرِ ، وَشَاكِرَيَّتَهُ بِالْبَابِ ، فَقَالَ لِي : يَا رَبِيعُ جِئْنِي بِفَحْمَةٍ مِنَ الْمَطْبَخِ ، وَقَالَ لِي : اخْرُجْ فَكُنْ مَعَ دَابَّتِي إِلَى أَنْ أَخْرُجَ ، فَلَمَّا خَرَجَ وَرَكِبَ ، رَجَعْتُ إِلَى الْمَكَانِ كَأَنِّي أَطْلُبُ شَيْئًا ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ كَتَبَ عَلَى الْحَائِطِ بِالْفَحْمَةِ : الْمَرْءُ يَهْوَى أَنْ يَعِيشَ وَطُولُ عُمْرٍ قَدْ يَضُرُّهُ تَفْنَى بَشَاشَتُهُ وَيَبْقَى بَعْدَ حُلْوِ الْعَيْشِ مُرُّهُ وَتَصْرِفُ الأَيَّامُ حَتَّى مَا يَرَى شَيْئًا يَسُرُّهُ كَمْ شَامِتٍ بِي إِنْ هَلَكْتُ وَقَائِلٌ لِلَّهِ دَرُّهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.