وَبِهِ حَدَّثَنَا وَبِهِ حَدَّثَنَا الْقُرَشِيُّ ، أَنْبَأنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْعُمَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ مَرَادِسَ الْبَكْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَظَرْتُ إِلَى ثَلاثَةِ أَقْبُرٍ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الأَرْضِ ، فَإِذَا عَلَى أَحَدِهِمَا مَكْتُوبٌ : وَكَيْفَ يَلَذُّ الْعَيْشَ مِنْ هُوَ عَالِمٌ بِأَنَّ إِلَهَ الْخَلْقِ لا بُدَّ سَائِلُهُ ؟ فَيَأْخُذُ مِنْهُ ظُلْمَهُ لِعِبَادِهِ وَيَجْزِيهِ بِالْخَيْرِ الَّذِي هُوَ فَاعِلُهُ وَعَلَى الْقَبْرِ الثَّانِي مَكْتُوبٌ : وَكَيْفَ يَلَذُّ الْعَيْشَ مَنْ كَانَ مُوقِنًا بِأَنَّ الْمَنَايَا بَغْتَةً سَتُعَاجِلُهُ فَتَسْلُبُهُ مُلْكًا عَظِيمًا وَنَخْوَةً وَتُسْكِنُهُ الْبَيْتَ الَّذِي هُوَ آهِلُهُ وَإِذَا عَلَى الْقَبْرِ الثَّالِثِ مَكْتُوبٌ : وَكَيْفَ يَلَذُّ الْعَيْشَ مَنْ هُوَ صَائِرٌ إِلَى جَدَثٍ يُبْلِي الشَّبَابَ مَنَاهِلُهُ وَيُذْهِبُ رَسْمَ الْوَجْهِ مِنْ بَعْدِ ضَوْئِهِ وَيَبْلَى سَرِيعًا جِسْمُهُ وَمَفَاصِلُهُ أَصْلَحْتُ مِنْ هَذَا الْبَيْتِ كَلِمَةً حَتَّى اسْتَقَامَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |