الباب الخامس في ذكر تلبيسه في العقائد والديانات


تفسير

رقم الحديث : 50

قَالَ قَالَ هِشَامٌ فَحَدَّثَ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، " أَنَّ أَسَافَ رَجُلٌ مِنْ جُرْهُمَ ، يُقَالُ لَهُ : أَسَافُ بْنُ يَعْلَى وَنَائِلَةُ بِنْتُ زَيْدٍ مِنْ جُرْهُمَ ، وَكَانَ يَتَعَشَّقُهَا فِي أَرْضِ الْيَمَنِ فَأَقْبَلا حُجَّاجًا فَدَخَلا الْبَيْتَ فَوَجَدَا غَفْلَةً مِنَ النَّاسِ وَخَلْوَةً مِنَ الْبَيْتِ ، فَفَجَرَ بِهَا فِي الْبَيْتِ فَمُسِخَا فَأَصْبَحُوا ، فَوَجَدُوهُمَا مَمْسُوخَيْنِ فَأَخْرَجُوهُمَا فَوَضَعُوهُمَا مَوْضِعِهِمَا فَعَبَدَتْهُ خُزَاعَةُ وَقُرَيْشٌ وَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ بَعْدُ مِنَ الْعَرَبِ " ، قَالَ هِشَامٌ : لَمَّا مُسِخَا حَجَرَيْنِ وُضِعَا عِنْدَ الْبَيْتِ لِيَقِظَ النَّاسَ بِهِمَا ، فَلَمَّا طَالَ مَكْثَهُمَا وَعُبِدَتِ الأَصْنَامُ عُبِدَا مَعَهَا ، وَكَانَ أَحَدُهُمَا مُلْصَقًا بِالْكَعْبَةِ ، وَالآخَرُ فِي مَوْضِعِ زَمْزَمَ ، فَنَقَلَتْ قُرَيْشٌ الَّذِي كَانَ مُلْصَقًا بِالْكَعْبَةِ إِلَى الآخَرِ ، فَكَانُوا يَنْحَرُونَ وَيَذْبَحُونَ عِنْدَهُمَا ، وَكَانَ مِنْ تِلْكَ الأَصْنَامِ ذُو الْخَلَصَةِ ، وَكَانَ مَرْوَةٌ بَيْضَاءُ مَنْقُوشَةٌ عَلَيْهَا كَهَيْئَةِ التَّاجِ ، وَكَانَتْ بِتَبَالَةَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ عَلَى مَسِيرَةِ سَبْعَ لَيَالٍ مِنْ مَكَّةَ ، وَكَانَتْ تُعَظِّمُهَا وَتَهْدِي لَهَا خَثْعَمَ وَبُجَيْلَةَ ، فَقَالَ الرَّسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَلا تَكْفِنِي ذَا الْخَلَصَةِ ، فَوَجَّهَهُ إِلَيْهِ ، فَسَارَ بِأَحْمَسَ ، فَقَابَلَتْهُ خَثْعَمُ وَبَاهِلَةُ ، فَظَفَرَ بِهِمْ ، وَهَدَمَ بُنْيَانَ ذِي الْخَلَصَةِ ، وَأَضْرَمَ فِيهِ النَّارَ ، وَذُو الْخَلَصَةِ الْيَوْمَ عَتَبَةُ بَابِ مَسْجِدِ تَبَالَةَ ، وَكَانَ لِدَوْسٍ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ : ذُو الْكَفَّيْنِ ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو فَحَرَقَهُ ، وَكَانَ لِبَنِي الْحَارِثِ بْنِ يَشْكُرَ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ : ذُو الثَّرَى ، وَكَانَ لِقُضَاعَةَ وَلَخْمٍ وَجُذَامٍ وَعَامِلَةَ وَغَطَفَانَ صَنَمٌ فِي مَشَارِفِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ : الأُقَيْصِرُ ، وَكَانَ لِمُزَيْنَةَ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ : فَهْمٌ وَبِهِ كَانَتْ تُسَمَّى عَبْدَ فَهْمٍ ، وَكَانَتْ لِعَنْزَةَ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ : سَعِيرٌ ، وَكَانَ لِطَيِّئٍ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ : الْفِلْسُ ، وَكَانَ لأَهْلِ كُلِّ وَادٍ مِنْ مَكَّةَ صَنَمٌ فِي دَارِهِمْ يَعْبُدُونَهُ ، فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمُ السَّفَرَ ، كَانَ آخِرُ مَا يَصْنَعُ فِي مَنْزِلِهِ أَنْ يَتَمَسَّحَ بِهِ ، وَإِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ كَانَ أَوَّلُ مَا يَصْنَعُ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ أَنْ يَتَمَسَّحَ بِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنِ اتَّخَذَ بَيْتًا ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ صَنَمٌ وَلا بَيْتٌ نَصَبَ حَجَرًا مِمَّا اسْتَحْسَنَ بِهِ ، ثُمَّ طَافَ بِهِ وَسَمَّوْهَا الأَنْصَابَ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا سَافَرَ فَنَزَلَ مَنْزِلا أَخَذَ أَرْبَعَةَ أَحْجَارٍ فَنَظَرَ إِلَى أَحْسَنِهَا فَاتَّخَذَهُ رَبًّا ، وَجَعَلَهُ ثَالِثَةَ الأَثَافِيِّ لِقَدَرِهِ ، فَإِذَا ارْتَحَلَ تَرَكَهُ ، فَإِذَا نَزَلَ مَنْزِلا آخَرَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلَمَّا ظَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَلَى مَكَّةَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالأَصْنَامُ مَنْصُوبَةً حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَجَعَلَ يَطْعَنُ بِسَيَّةِ قَوْسِهِ فِي عُيُونِهَا وَوُجُوهِهَا ، وَيَقُولُ : جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا " ، ثُمَّ أَمَر بِهَا فَكُفِئَتْ عَلَى وُجُوهِهَا ، ثُمَّ أُخْرِجَتْ مِنَ الْمَسْجِدِ فَحُرِقَتْ ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ قَالَ : فِي زِمَانِ يزد برد عُبِدَتِ الأَصْنَامُ وَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ عَنِ الإِسْلامِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبِي صَالِحٍ

ضعيف الحديث

الْكَلْبِيُّ

متهم بالكذب

هِشَامٌ

ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي

Whoops, looks like something went wrong.