أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ الدَّلالُ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ ، أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : قَالُوا : " وَكَانَتْ نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ أُمِّ عُمَارَةَ ، وَهِيَ امْرَأَةُ غَزِيَّةَ بْنِ عَمْرٍو ، شَهِدَتْ أُحُدًا وَزَوْجُهَا وَابْنَاهَا ، وَخَرَجَتْ مَعَهَا بِشَنٍّ لَهَا فِي أَوَّلِ النَّهَارِ تُرِيدُ أَنْ تَسْقِي الْجَرْحَى ، فَقَاتَلَتْ يَوْمَئِذٍ يَعْنِي : يَوْمَ أُحُدٍ ، فَأَبْلَتْ بَلاءً حَسَنًا ، فَجُرِحَتِ اثْنَيْ عَشَرَ جُرْحًا بَيْنَ طَعْنَةٍ بِرُمْحٍ أَوْ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ ، وَكَانَتْ أُمُّ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، تَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَيْهَا ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا خَالَةُ ، حَدِّثِينِي خَبَرَكِ ، فَقَالَتْ : " خَرَجْتُ أَوَّلَ النَّهَارِ إِلَى أُحُدٍ وَأَنَا أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ ، وَمَعِي سِقَاءٌ فِيهِ مَاءٌ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ ، وَالدَّوْلَةُ وَالرِّيحُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَلَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ انْحَزْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلْتُ أُبَاشِرُ الْقِتَالَ ، وَأَذِبُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسَّيْفِ ، وَأَرْمِي بِالْقَوْسِ ، حَتَّى خَلَصَتْ إِلَيَّ الْجِرَاحُ ، فَرَأَيْتُ عَلَى عَاتِقِهَا جُرْحًا لَهُ غَوْرٌ أَجْوَفٌ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّ عُمَارَةَ ، مِنْ أَصَابَكِ بِهَذَا ؟ قَالَتْ : أَقْبَلَ ابْنُ قَمِئَةَ وَقَدْ وَلَّى النَّاسُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصِيحُ : دُلُّونِي عَلَى مُحَمَّدٍ ، فَلا نَجَوْتُ إِنْ نَجَا ، فَاعْتَرَضَ لَهُ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَأُنَاسٍ مَعَهُ ، فَكُنْتُ فِيهِمْ ، فَضَرَبَنِي هَذِهِ الضَّرْبَةَ ، وَلَقَدْ ضَرَبْتُهُ عَلَى ذَلِكَ ضَرَبَاتٍ ، وَلَكِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ كَانَ عَلَيْهِ دِرْعَانِ ، قُلْتُ : يَدُكِ مَا أَصَابَهَا ؟ قَالَتْ : أُصِيبَتْ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، لَمَّا جَعَلْتُ الأَعْرَابَ يَنْهَزِمُونَ بِالنَّاسِ ، نَادَتِ الأَنْصَارُ : أَخْلِصُونَا ، فَأَخْلَصْتُ الأَنْصَارَ فَكُنْتُ مَعَهُمْ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَدِيقَةِ الْمَوْتِ فَاقْتَتَلْنَا عَلَيْهَا سَاعَةً ، حَتَّى قُتِلَ أَبُو دُجَانَةَ عَلَى بَابِ الْحَدِيقَةِ ، وَدَخَلْتُهَا وَأَنَا أُرِيدُ عَدُوَّ اللَّهِ مُسَيْلَمَةَ ، فَتَعَرَّضَ لِي رَجُلٌ مِنْهُمْ فَضَرَبَ يَدِي فَقَطَعَهَا ، فَوَاللَّهِ مَا كَانَتْ لِي نَاهِيَةٌ ، وَلا عَرَّجْتُ عَلَيْهَا حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى الْخَبِيثِ مَقْتُولا ، وَابْنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْمَازِنِيِّ يَمْسَحُ سَيْفَهُ بِثِيَابِهِ ، فَقُلْتُ : قَتَلْتَهُ ؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْرًا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
نُسَيْبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ | أم عمارة الأنصارية | صحابية |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاقِدِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ | محمد بن شجاع البغدادي / ولد في :181 / توفي في :266 | يضع الحديث |
عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ | عبد الوهاب بن عيسى الوراق / توفي في :319 | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ | أبو عمر بن حيويه / ولد في :295 / توفي في :381 | ثقة مأمون |
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ | الحسن بن علي الجوهري | ثقة محدث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي | محمد بن عبد الباقي الأنصاري / ولد في :443 / توفي في :535 | ثقة |
أَبُو صَالِحٍ الدَّلالُ | سعد الله بن نجا الدلال | صدوق حسن الحديث |