أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْخُوجَانِيُّ الْمَذْكُورُ بِالْمَرَاغَةِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ ، بِنَيْسَابُورَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ : " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ ، فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِأَرْبَعٍ : اكْتُبْ رِزْقَهُ ، وَعَمَلَهُ ، وَأَجَلَهُ ، وَشَقِيُّ هُوَ أَمْ سَعِيدٌ ، والَّذي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بَعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ الْكِتَابُ عَلَيْهِ ، فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدُخُلُهَا ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبُقُ الْكِتَابُ عَلَيْهِ ، فَيُخْتَمُ لَهُ بَعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا " . قَالَ أَبُو طَاهِر الْحَافِظُ : وَأَنْبَأَنَا بِهِ عَالِيًا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْدَاسٍ الْبَغْدَادِيُّ ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلِ ، بِإِسْنَادِهِ الْمُقَدَّمِ . قَالَ الشَّيْخُ أَمَدَّهُ اللَّهُ بِمَعُونَتِهِ : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ ، رَوَاهُ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَأَبُو الأَحْوَصِ ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، وَوَكِيعٌ ، وَجَرِيرٌ ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ . وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِهِمْ فِي الصَّحِيحَيْنِ مُجْتَمِعَيْنِ ، وَمُتَفَرِّدَيْنِ .