كتاب التوابين


تفسير

رقم الحديث : 12

أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَجَا بْنِ الْوَادِيِّ ، أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، أنا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ الْبَلْخِيِّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " لَمَّا أَرْسَلَتْ قُرَيْظَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ أَنْ يُرْسِلَنِي إِلَيْهِمْ حِينَ اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحَصْرَ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " اذْهَبْ إِلَى حُلَفَائِكَ ، فَإِنَّهُمْ أَرْسَلُوا إِلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الأَوْسِ " . قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمْ ، وَقَدِ اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحِصَارُ ، فَهَشُّوا إِلَيَّ ، وَقَالُوا : يَا أَبَا لُبَابَةَ ، نَحْنُ مَوَالِيكَ دُونَ النَّاسِ كُلِّهِمْ ، فَقَامَ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ ، فَقَالَ : أَنَا بَشِيرٌ قَدْ عَرَفْتَ مَا صَنَعْنَا فِي أَمْرِكَ ، وَأَمْرِ قَوْمِكَ يَوْمَ الْحَدَائِقِ ، وَيَوْمَ بُعَاثٍ ، وَكُلُّ حَرْبٍ كُنْتُمْ فِيهَا ، وَقَدِ اشْتَدَّ عَلَيْنَا الْحِصَارُ وَهَلَكْنَا ، وَمُحَمَّدٌ يَأْبَى أَنْ يُفَارِقَ حِصْنَنَا حَتَّى نَنْزِلَ عَلَى حُكْمِهِ ، فَلَوْ زَالَ عَنَّا لَحِقْنَا بِأَرْضِ الشَّامِ ، أَوْ خَيْبَرَ ، وَلَمْ نُكْثِرْ عَلَيْهِ جَمْعًا أَبَدًا ، فَمَا تَرَى ، فَإِنَّا قَدِ اخْتَرْنَاكَ عَلَى غَيْرِكَ ، إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ أَبَى إِلا أَنْ نَنْزِلَ عَلَى حُكْمِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَانْزِلُوا وَأَوْمَأَ إِلَى حَلْقِهِ فَهُوَ الذَّبْحُ . قَالَ : فَنَدِمْتُ فَاسْتَرْجَعْتُ ، فَقَالَ كَعْبٌ : مَا لَكَ يَا أَبَا لُبَابَةَ ، فَقُلْتُ : خُنْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَنَزَلْتُ وَإِنَّ لِحْيَتِي لَمُبْتَلَّةٌ بِالدُّمُوعِ ، وَالنَّاسُ يَنْتَظِرُونَ رُجُوعِي إِلَيْهِمْ حَتَّى أَخَذْتُ مِنْ وَرَاءِ الْحِصْنِ طَرِيقًا آخَرَ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ ، فَارْتَبَطْتُ وَبَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَهَابِي ، وَمَا صَنَعْتُ ، فَقَالَ : " دَعُوهُ حَتَّى يُحْدِثُ اللَّهُ فِيهِ مَا يَشَاءُ لَوْ كَانَ جَاءَنِي اسْتَغْفَرْتُ لَهُ ، فَأَمَّا إِذْ لَمْ يَأْتِنِي وَذَهَبَ فَدَعُوهُ " . قَالَ فَحَدَّثَنِي مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : وَارْتَبَطَ أَبُو لُبَابَةَ سَبْعًا فِي حَرٍّ شَدِيدٍ ، لا يَأْكُلُ ، وَلا يَشْرَبُ ، وَقَالَ : لا أَزَالُ هَكَذَا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا ، أَوْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَيَّ ، قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى يُسْمَعَ الصَّوْتُ مِنَ الْجَهْدِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ بُكْرَةً وَعِشِيَّةً ، ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَنُودِيَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَابَ عَلَيْكَ ، وَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ لِيُطْلِقَ عَنْهُ رِبَاطَهُ ، فَأَبَى أَنْ يُطْلِقَهُ عَنْهُ أَحَدٌ غَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَحَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحِلُّ رِبَاطَهُ ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَرْفَعُ صَوْتَهُ يُكَلِّمُهُ وَيُخْبِرُهُ بِتَوْبَتِهِ ، وَمَا يَدْرِي كَثِيرًا مِمَّا يَقُولُ لَهُ مِنَ الْجَهْدِ وَالضَّعْفِ ، وَلَقَدْ كَانَ الرِّبَاطُ حَزَّ فِي ذِرَاعِهِ ، وَكَانَ مِنْ شَعْرٍ ، وَكَانَ يُدَاوِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ دَهْرًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِيهِ

صحابي

السَّائِبِ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ

صحابي صغير

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ

مقبول

رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ الْبَلْخِيِّ

يضع الحديث

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ

صدوق حسن الحديث

أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ

ثقة

أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ

ثقة محدث

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي

ثقة

أَبُو صَالِحٍ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَجَا بْنِ الْوَادِيِّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.