أَنْبَأَنَا جَمَاعَةٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ، نَبَّأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ ، نَبَّأَ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ فِي كِتَابِ الْبُلْدَانِ مِنْ تَصْنِيفِهِ ، قَالَ : قَزْوِينُ فَتَحَهَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ زَيْدِ الْخَيْلِ ، وَيُقَالُ : أَنَّ الْبَرَاءَ غَزَا بَعْدَ فَتْحِ قَزْوِينَ وُأَبْهَرَ وَالطَيْلَسَانِ ، وَزَنْجَانَ ، فَفَتَحَهَا وَغَزَا الدَّيْلَمَ ، وَانْصَرَفَ إِلَى قَزْوِينَ فَرَابَطَ بِهَا ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَكَانَتْ قَزْوِينُ مَغْزَى أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَفِي خُرُوجِهِ إِلَى هَذِهِ النَّوَاحِي ، قَالَ : بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَهُ : وَقَدْ تَعْلَمُ الدَّيْلَمُ إِذْ نُحَارِبْ حِينَ أَتَى فِي جَيْشِهِ ابْنُ عَازِبْ بِأَنْ ظَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَاذِبْ وَكَمْ قَطَعْنَا فِي دُجَى الْغَيَاهِبْ مِنْ جَبَلٍ وُعْرٍ وَمِنْ سَبَاسِبْ يَؤُمُّهُمْ فِي الْخَيْلِ وَالْكَتَائِبْ حَتَّى فَتَحْنَاهَا بِعَوْنِ الْغَالِبْ لَمْ يَكُنْ بِقَزْوِينَ حِينَ أَتَاهَا الْبَرَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلا الْمَدِينَةُ الْعَتِيقَةُ ، وَكَانَ أَهْلُهَا يُقَاتِلُونَ مُحَاصَرِينَ ، وَإِذَا عُرِضَ عَلَيْهِمُ الإسلامُ ، أَوْ أَدَّوُا الإِتَاوَةَ ، قَالُوا وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى أَطْرَافِ السُّورِ : أنه مسلمان بييم ونه كريت دهيم ، ثُمَّ إِنَّهُمْ بَعْدَ الْقِتَالِ الشَّدِيدِ سَالَمُوا وَأَظْهَرُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الْقَوْمُ عادُوا إِلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ ، فَعَادَ الْمُسْلِمُونَ وَاسْتَوْلُوا عَلَيْهَا قَهْرًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |