محمد بن عبد الكريم بن الحسن بن علي بن ابراهيم بن علي بن احمد الكرجي ابو الفضل


تفسير

رقم الحديث : 284

قَرَأْتُ عَلَى الإِمَامِ وَالِدِي رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ، أَخْبَرَكُمُ الْحَسَنُ الْغَزَّالُ ، أَنْبأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ ، أَنْبَأَ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، أَنْبَأَ عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : جَلَسَتْ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةٍ تَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا ، قَالَتِ الأُولَى : زَوْجي لَحْمُ جَمَلٌ ، غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ ، وَعِرٍ لا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى ، وَلا سَمِينٍ فَيُنْتَقَى أَوْ يَنْتَقِلُ ، قَالَتِ الثَّانِيَةُ : زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ ، قَالَتِ الثَّالِثَةُ : زَوْجِي الْعَشَنَّقُ ، إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ ، قَالَتِ الرَّابِعَةُ : زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ لا حَرٌّ وَلا قَرٌّ ، وَلا مَخَافَةَ ، وَلا سَآمَةَ ، قَالَتِ الْخَامِسَةُ : زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ ، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ ، وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ ، قَالَتِ السَّادِسَةُ : زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ ، وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ ، وَإِنِ اضْطَجَعَ الْتَفَّ ، وَلا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ ، قَالَتِ السَّابِعَةُ : زَوْجِي عَيَايَاءُ أَوْ غَيَايَاءُ ، طَبَاقَاءُ كُلِّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكَ أَوْ فَلَّكَ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكَ ، قَالَتِ الثَّامِنَةُ : زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ ، قَالَتِ التَّاسِعَةُ : زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ ، عَظِيمُ النِّجَادِ ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ ، قَالَتِ الْعَاشِرَةُ : زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ مَالِكُ خَيْرٌ مِنَ ذَلِكَ ، لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ ، قَلِيلاتُ الْمَسَارِحِ ، إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ ، قَالَتِ الْحَادِيَةُ عَشَرَةَ : زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ ، وَمَلاءَ مِنْ شَحْمِ عَضُدَيَّ ، وَبَجَّحَنِي فَبَجَحْتُ إِلَى نَفْسِي ، وَوَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ ، وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ ، فَعِنْدَهُ أَقُولَ فَلا أُقَبِّحُ وَأَرُقُد فَأَتَصَبَّحُ ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَمَّحُ ، أَمُّ أَبِي زَرْعٍ وَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، عُكُومُهَا رَوَاحٌ ، وَبَيْتُهَا فَيَّاحٌ ، ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، وَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، مَضْجَعَةٌ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ ، بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ ، طَوْعُ أَبِيهَا ، وَطَوْعُ أُمِّهَا ، وَمَلْءُ كِسَائِهَا ، وَغَيْظُ جَارَتِهَا ، جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، لا تَبُثُّ حَدِيثًا تَبْثِيثًا ، وَلا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تنْقِيثًا ، وَلا تَمْلأُ بيَتْنَا تَغَشُّشًا ، قَالَتْ : خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ والأَوْطَابُ تَمَخَّضُ ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ ، فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا ، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا ، وَأَخَذَ خَطِيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا ، وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا ، وَقَالَ : كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ ، فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ . وَقَرَأَ عَلَيْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لأَبِي عُبَيْدٍ ، أَخْبَرَكُمْ الْحَافِظُ سَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَغْرِبِيُّ ، أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ ، أَنْبَأَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، عَنْ دَعْلَجٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ,عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَغَيْرِهِ ، مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، وَكَلامُ النُّبُوَّةِ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الأُولَى ، لا يَخْتَلِفَانِ إِلا فِي أَلْفَاظٍ يَسِيرَةٍ ، وَالْحَدِيثُ صَحِيحٌ بِالاتِّفَاقِ ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، وَمُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَنَابٍ ، بِرِوَايَتِهِمْ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي الْحُسَامِ ، وَسُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ هِشَامٍ ، وَأَدْخَلَ بَيْنَ هِشَامٍ وَبَيْنَ أَبِيهِ عُرْوَةَ ، أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ ، كَمَا أَدْخَلَهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَآخَرُونَ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، إِدْخَالُ عَبْدِ اللَّهِ بَيْنَهُمَا ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي رِوَايَةِ أَبِي عُبَيْدٍ مِنْهُمْ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَأَبُو أُوَيْسٍ ، وَعُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، وَإِدْخَالُهُ بَيْنَهُمَا أَصَحُّ وَكَمَا وَقَعَ الاخْتِلافُ فِي الإِسْنَادِ وَقَعَ فِي الْمَتْنِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَّفَ بَعْضَهُ عَلَى عَائِشَةَ ، وَرَفَعَ بَعْضَهُ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْمَسْبُوقَةِ أَوَّلا وَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَ الْجَمِيعَ . فَعَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُنْتُ لَكَ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ . ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ ، وَصَوَاحِبِهَا ، وَحَكَى أَوَّلا قَوْلَ الَّتِي قَالَتْ : زَوْجِي عَيَايَا ، وَالَّتِي قَالَتْ : زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ ، وَالَّتِي قَالَتْ : زَوْجِي الْعَشَنَّقُ ، وَالَّتِي قَالَتْ : زَوْجِي إِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ ، وَالَّتِي : زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ ، قَالَ عُرْوَةَ : هَؤُلاءِ خَمْسٌ يَشْكُونَ فِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ اجْتَمَعَ نِسْوَةٌ ذَوَامٌّ ، وَنِسْوَةٌ مَوَادِحٌ لأَزْوَاجِهِنَّ بِمَكَّةَ ، وَكَانَ الْمَوَادِحُ سِتًّا وَالذَّوَامُّ خَمْسًا . عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ ، بِرِوَايَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَيِ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْخُزَامِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي بَعْضُ نِسَائِهِ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ ، أَنَا لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا حَدِيثُ أَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْيَمَنِ ، كَانَ بِهَا بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ أَهْلِ الْيَمَنِ ، وَكَانَ مِنْهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةٍ ، وَأَنَّهُنَّ خَرَجْنَ إِلَى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِهِنَّ ، فَقَالَ : بَعْضُهُنَّ لِبَعْضٍ تَعَالَيْنَ ، فَلْنَذْكُرْ بُعُولَتَنَا بِمَا فِيهِمْ وَلا نَكْذِبُ ، فَقِيلَ لِلأُولَى : تَكَلَّمِي ، فَقَالَتِ : اللَّيْلُ لَيْلُ تِهَامَةَ ، وَالْغَيْثُ غَيْثُ غَمَامَةٍ ، وَلا حَرٌّ وَلا قُرٌّ ، قَالَتِ الثَّانِيَةُ : وَهِيَ عَمْرَةُ بِنْتُ عُمَرَ وَفِي اسْمِ الرَّابِعِ فَهَذِهِ بِنْتُ أَبِي هَزُومَةَ ، وَزَادَ فَقَالَ : اسْمُ أُمِّ زَرْعٍ عَاتِكَةُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ

ثقة ثبت فاضل

هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ

ثقة إمام في الحديث

عِيسَى بْنُ يُونُسَ

ثقة مأمون

عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ

ثقة حافظ

مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى

أحد الأئمة ثقة حافظ

الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ

حافظ ثقة

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيُّ

ثقة

الْحَسَنُ الْغَزَّالُ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.