، حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ خَطَبَ فِي حَجَّتِهِ أَوْ فِي عَامِ الْفَتْحِ ، فَقَالَ : أَلا إِنَّ كُلَّ دَمٍ وَمَالٍ وَمَأْثُرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهِيَ تَحْتَ قَدَمِي هَاتَيْنِ مِنْهَا دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ إِلا سِدَانَةَ الْكَعْبَةِ وَسِقَايَةِ الْحَاجِّ . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْمَأْثَرَةُ : الْمَكْرُمَةُ ، سُمِّيَتْ مَأْثَرَةً لأَنَّهُ يَأْثُرُهَا قَرْنٌ عَنْ قَرْنٍ أَيْ يَتَحَدَّثُ بِهَا وَسِدَانَةُ الْبَيْتِ خِدْمَتُهُ يُقَالُ : سَدَنْتُهُ أَسْدُنُهُ ، وَهُوَ رَجُلٌ سَادِنٌ مِنْ قَوْمٍ سَدَنَةٍ ، وَهُمُ الْخَدَمُ وَكَانَتِ السّدانةُ واللواءِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي بَنِي عَبْدِ الدَّارِ وَكَانَتِ السِّقَايَةُ وَالرفَادَةُ إِلَى هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنافٍ ، ثُمَّ صَارَتْ إِلَى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، ثُمَّ إِلَى الْعَبَّاسِ . فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ عَلى حَالِهِ فِي الإِسْلامِ ، وَقَوْلُهُ : دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ إِنَّمَا نَسَبَهُ إِلَيْهِ لأَنَّهُ وَلِيُّ الدَّمِ . فقد أخبرني أن ربيعة لم يقتل ، وعاش إِلَى زمان عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، والرفادة بشيء كانت قريش ترافد به فِي الجاهلية ، فخرج كل إنسان بقدر طاقته ، فيجمعون مالا عظيما أيام الموسم ، فيشترون به الجزور والطعام والزيت ، فيطعمون الناس وأول من سنه هاشم . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
رَجُلٍ | اسم مبهم | |
سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ | سليمان بن طرخان التيمي | ثقة |
يَزِيدُ | يزيد بن هارون الواسطي / ولد في :117 / توفي في :206 | ثقة متقن |