حمزة بن محمد بن فولان الصيرفي


تفسير

رقم الحديث : 895

أَنْبَأَ الْمُوَفَّقُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ ، أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ النَّضْرَوِيُّ ، أَنْبَأَ ابْنُ زِيَادٍ السِّمِّذِيُّ ، أَنْبَأَ ابْنُ شِيرَوَيْهِ ، وَأَحْمَد بْنُ إبراهيم ، أَنْبَأَ عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : كَانَ جُلَيْبِيبٌ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ وَيُلاعِبُهُنَّ ، فَقُلْتُ لامْرَأَتِي : لا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ ، فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُنَّ لأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ ، قَالَ : وَكَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا كَانَتْ عِنْدَ أَحَدِهِمُ ابْنَةٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ : أَرَدْتُ أَنْ تُزَوِّجَنِي ابْنَتَكَ ، فَقَالَ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَنُعْمَةُ عَيْنٍ ، فَقَالَ : لَسْتُ أَخْطُبُهَا لِنَفْسِي ، قَالَ : فَلِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِجُلَيْبِيبٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَسْتَشِيرُ أُمَّهَا ، فَأَتَى أُمَّهَا فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ابْنَتَكِ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، وَنُعْمَةُ عَيْنٍ ، فَقَالَ : لَيْسَ يَخْطُبُهَا لِنَفْسِهِ ، إِنَّمَا يَخْطُبُهَا لِجُلَيْبِيبٍ ، فَقَالَتْ : لِجُلَيْبِيبٍ الْجُبَيْبِ لا لَعَمْرُ اللَّهِ لا تُزَوَّجُهُ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا ، قَالَتِ الْجَارِيَةُ : مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمْ ؟ فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا ، فَقَالَتْ : أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ ، ادْفَعُونِي فَإِنَّه لَنْ يُضَيِّعَنِي ، فَأَتَى أَبُوهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ ، فَزَّوَجَهَا رَسُولُ اللَّهِ جُلَيْبِيبًا ، قَالَ : فَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِهِ : مَنْ فَقَدْتُمْ ، فَقَالُوا : مَا فَقَدْنَا أَحَدًا ، قَالَ : انْظُرُوا مَنْ فَقَدْتُمْ ، فَقَالَوا : مَا فَقَدْنَا أَحَدًا ، فَقَالَ : لَكِنِّي فَقَدْتُ جُلَيْبِيبًا ، فَاطْلُبُوهُ فِي الْقَتْلَى ، فَطَلَبُوهُ ، فَوَجَدُوهُ وَبِجَنْبِهِ سَبْعَةٌ قَدْ قَتَلَهُمْ ، ثَمَّ قَتَلُوهُ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : لَقَدْ قَتَلَ سَبْعَةً ، ثَمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا ، فَوَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَاعِدَيْهِ وَحُفِرَ لَهُ مَا كَانَ لَهُ سَرِيرٌ إِلا سَاعِدَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثَمَّ وَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُ غَسَّلَهُ ، قَالَ ثَابِتٌ : فَمَا كَانَ فِي الأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا ، قَالَ : فَحَدَّثَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ثَابِتًا ، فَقَالَ : مَا كَانَ دَعَا لَهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ صُبَّ عَلَيْهَا الْخَيْرَ صَبًّا ، وَلا يَجْعَلْ عَيْشَهَا كَدًّا وَكَدًّا فَمَا كَانَ فِي الأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ

صحابي

كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ

ثقة

ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ

ثقة

حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ

ثقة ثبت

وَأَحْمَد بْنُ إبراهيم

ثقة حافظ

ابْنُ شِيرَوَيْهِ

ثقة

ابْنُ زِيَادٍ السِّمِّذِيُّ

ثقة

أَبُو سَعْدٍ النَّضْرَوِيُّ

ثقة

أَبُو عَلِيٍّ الصَّفَّارُ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.