القاسم بن محمد بن القاسم ابو محمد الخليلي


تفسير

رقم الحديث : 1551

سَمِعَ أَبَا الْفَتْحِ الرَّاشِدِيَّ بِقَزْوِينَ ، فِي كِتَابِ الزُّهْدِ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ ، بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّهْرَوَرْدِيِّ ، عَنْهُ ، حَدِيثُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا مَثَلُ أَحَدِكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَعَمَلِهِ كَرَجُلٍ لَهُ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ ، فَقَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ مَالُهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ : مَاذَا عِنْدَكَ فِي نَفْعِي ، وَفِي الدَّفْعِ عَنِّي ، وَقَدْ تَرَى مَا بِي ؟ فَقَالَ : عِنْدِي أَنْ أُطِيعَكَ مَا دُمْتَ حَيًّا وَأَنْصَرِفَ حَيْثُ صَرَفْتَنِي ، وَمَا لَكَ عِنْدِي نَفْعٌ إِلا مَا دُمْتَ حَيًّا ، فَإِذَا مِتَّ ذَهَبَ بِي مَذْهَبُكَ إِلَى غَيْرٍ وَاتَّخَذَنِي غَيْرُكَ ، فَالْتَفَتُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : هَذَا يَتَحَقَّقُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ فَأَيُّ أَخٍ تَرَوْنَهُ قَالُوا : لا . فَسَمِعَ طَوِيلا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ : قَدْ نَزَلَ بِي مِنَ الْمَوْتِ مَا نَرَى ، فَمَاذَا عِنْدَكَ مِنَ الْغِنَى فِي مَنْفَعَتِي وَالرَّفْعِ عَنِّي ؟ فَقَالَ : عِنْدِي أَنْ أُمَرِّضَكَ وَأَقُومَ عَلَيْكَ ، فَإِذَا مِتَّ غَسَّلْتُكَ ، ثُمَّ كَفَّنْتُكَ ، وَحَنَّطْتُكَ ، وَأَبْكَيْتُكَ ، وَأَتْبَعُكَ مُشَيِّعًا إِلَى حُفْرَتِكَ ، وَأُثْنِي عَلَيْكَ خَيْرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ أَخٍ هَذَا ؟ قَالُوا : أَخٌ غَيْرُ طَائِلٍ ، ثُمَّ قَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ عَمُلُهُ : مَاذَا عِنْدَكَ ؟ وَمَاذَا لَدَيْكَ فِي مَنْفَعَتِي وَالدَّفْعِ عَنِّي ؟ قَالَ : أُشَيِّعُكَ إِلَى قَبْرِكَ ، وَأُونِسُ وَحْشَتَك ، وَأُذْهِبُ هَمَّكَ ، وَأُجَادِلُ عَنْكَ فِي الْقَبْرِ ، وَأُوسِعُ عَلَيْكَ جُهْدِي فَأَيُّ أَخٍ تَرَوْنَ هَذَا ؟ قَالُوا : خَيْرُ أَخٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَالأَمْرُ هَكَذَا . قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ ، فَقَالَ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقُولَ فِي هَذَا شِعْرًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ ، فَغَدَا عَبْدُ اللَّهِ # اجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقَامَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ كُرْزٍ ، فَقَالَ : فَأَهْلِي وَمَالِي وَالَّذِي قَدَّمَتْ يَدِي كَدَاعٍ إِلَيْهِ صَحْبَهُ ثُمَّ قَايلِ لإِخْوَتِهُ إِذْ هُمْ ثَلاثَةُ إِخْوَةٍ أَعِينُوا عَلَى أَمْرٍ بِيَ الْيَوْمَ نَازِلِ فِرَاقٌ طَوِيلٌ غَيْرُ ذِي مَثْنَوِيَّةٍ فَمَاذَا لَدَيْكُمْ فِي الَّذِي هُوَ غَائِلِي فَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الصَّاحِبُ الَّذِي يُطِيعُكَ فِي مَحْيَاكَ قَبْلَ النَّوَائِلِ فَأَمَّا إِذَا جَدَّ الْفِرَاقُ فَإِنَّنِي لِمَا بَيْنَنَا مِنْ خُلَّةٍ غَيْرُ وَاصِلِ فَخُذْ مَا أَرَدْتَ الأَمْنَ مِنِّي فَإِنَّنِي سَيُسْلَكُ بِي فِي مَنْهَلٍ غَيْرِ طَائِلِ غِنَائِي إِنِّي جَاهِدٌ لَكَ نَاصِحٌ إِذَا جَدَّ جِدُّ الْكَرْبِ غَيْرُ مُقَاتِلِ وَلَكِنَّنِي بَاكٍ عَلَيْكَ وَمُعْوِلٌ وَمُثْنٍ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ هُوَ سَائِلِي وَمُتَّبِعُ الْمَاشِينَ أَمْشِي مُشَيِّعًا أُعِينُ بِرِفْقٍ عُقْبَةً كُلَّ حَامِلِ إِلَى بَيْتِ مَثْوَاكَ الَّذِي أَنْتَ مُدْخَلٌ وَأَرْجِعُ حِينَئِذٍ بِمَا هُوَ شَاغِلِي وَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الأَخُ لا تَرَى أَخًا لَكَ مِثْلِي عِنْدَ جَهْدِ الزَّلازِلِ لَدَى الْقَبْرِ تَلْقَانِي هُنَالِكَ قَاعِدَا أُجَادِلُ عَنْكُمْ فِي رِجَاعِ التَّجَادُلِ وَاقْعُدُ يَوْمَ الْوَزْنِ فِي الْكَفَّةِ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا جَاهِدًا فِي التَّثَاقُلِ فَلا تَنْسَنِي وَاعْلَمْ مَكَانِي فَإِنَّنِي عَلَيْكَ شَفِيقٌ نَاصِحٌ غَيْرُ خَاذِلِ وَذَلِكَ مَا قَدَّمْتَ مِنْ كُلِّ صَالِحِ تُلاقِيهِ إِنْ أَحْسَنْتَ يَوْمَ التَّفَاضُلِ # .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار

عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ

ثقة فقيه مشهور

ابْنِ شِهَابٍ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

ضعيف الحديث

ابْنُ عَيَّاشٍ

صدوق في روايته عن أهل بلده وخلط في غيرهم

أَبُو الْمُغِيرَةِ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.