أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ بِدُنَيْسَرَ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبِ الْمَرْوَزِيِّ الْكُشْمَيْهَنِيِّ بِحَلَبَ وَأَنَا أَسْمَعُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ الأُسْتَاذِ الإِمَامِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هُوَزَانَ الْقُشَيْرِيُّ ، قَالَ : أَنْشَدَنِي وَالِدِي الإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ لِنَفْسِهِ : مِنَ الْخَفِيفِ جَنِّبَانِي الْمُجَونَ يَا صَاحِبِيَّا وَاتْلُوَا سُورَةَ الصَّلاحِ عَلِيَا قَدْ أَجَبْنَا لِزَاجِرِ الْعَقْلِ طَوْعًا وَتَرَكْنَا حَدِيثَ سَلْمَى وَرَيَّا وَمَنَحْنَا لِمُوجِبِ الشَّرْعِ نَشْرًا وَشَرَعْنَا لِمُوجِبِ اللَّهْوِ طَيَّا وَوَجَدْنَا إِلَى الْقَنَاعَةِ بَابًا فَوَضَعْنَا عَلَى الْمَطَامِعِ كَيَّا كُنْتَ فِي حَرِّ وَحْشَتِي لاخْتِيَارِي فَتَعَوَّضْتُ بِالرَّضَا مِنْهُ فِيَّا إِنَّ مَنْ يَهْتَدِي لِقَطْعِ هَوَاهُ فَهُوَ فِي الْعَزِّ جَاوِزًا لِلثُّرَيَّا وَالَّذِينَ ارْتَوُوا بِكَأْسِ مُنَاهُمْ فَعَلَى الضِّدِّ سَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّا وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعِزِّ السُّلَمِيُّ مِنْ لَفْظِهِ ، قَالَ : وَأَنْشَدَنَا الشَّيْخُ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَصْرُونٍ لِنَفْسِهِ : مِنَ الْخَفِيفِ كُلُّ جَمْعٍ إِلَى الشَّتَاتِ يَصِيرُ أَيُّ صَفْوٍ مَا شَابَهُ التَّكْدِيرُ أَنْتَ فِي اللَّهْوِ وَالأَمَانِي مُقِيمٌ وَالْمَنَايَا فِي كُلِّ وَقْتٍ تَسِيرُ وَالَّذِي غَرَّهُ بِلَهْوٍ هَوَاهُ بِسَرَابٍ وَخُلَّبٍ مَغْرُورُ وَيْكِ يَا نَفْسُ أَخْلِصِي إِنَّ رَبِّي بِالَّذِي أَخْفَتِ الصُّدُورُ بَصِيرُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |