أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَدِينِيُّ إِجَازَةً ، وَأَنْبَأَ عَنْهُ شَيْخُنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ ، أَخْبَرَهُمْ ، أَنْبَأَ الْفَضْلُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، ثَنَا سَلَمَةُ ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ ، قَالَ : خَرَجَ رَجُلٌ إِلَى الْجَبَّانَةِ بَعْدَ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ ، قَالَ : فَسَمِعْتُ حِسًّا وَأَصْوَاتًا وَلَعَلَّهُ وَصَوْتًا شَدِيدًا ، وَجِيءَ بِسَرِيرٍ حَتَّى وُضِعَ ، وَجَاءَ شَيْءٌ حَتَّى جَلَسَ عَلَيْهِ ، قَالَ : وَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُنُودُهُ ، ثُمَّ صَرَخَ ، فَقَالَ : مَنْ لِي بِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ ، حَتَّى تَابَعَ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ الْأَصْوَاتِ ، فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَنَا أَكْفِيكَهُ ، قَالَ : فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ ، وَأَنَا أَنْظُرُ ، ثُمَّ أَوْشَكَ الرَّجْعَةَ ، فَقَالَ : لَا سَبِيلَ إِلَى عُرْوَةَ . قَالَ : وَيْلَكَ وَلِمَ ؟ ! قَالَ : وَجَدْتُهُ يَقُولُ كَلِمَاتٍ إِذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى ، فَلَا يَخْلُصُ إِلَيْهِ مَعَهُنَّ . قَالَ الرَّجُلُ : فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ، قُلْتُ لِأَهْلِي : جَهِّزُونِي ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ حَتَّى دُلِلْتُ عَلَيْهِ ، فَإِذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ . فَقُلْتُ : شَيْئًا تَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ ؟ فَأَبَى أَنْ يُخْبِرَنِي ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ وَمَا سَمِعْتُ . فَقَالَ : " مَا أَدْرِي غَيْرَ أَنِّي أَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتُ : آمَنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ، وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ ، وَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا ، وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " . إِذَا أَصْبَحْتُ قُلْتُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ قُلْتُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |