وقرأت بخطه كتب أبو محمد بن أبي زيد إلى أبي الحسن القابسي : أعجب ما في الأمور عندي إضمار ما تدعي القلوب تأبى نفوس نفوس قوم وما لها عندها ذنوب وتصطفي أنفس نفوسا وما لها عندها عيوب ما ذاك إلا لمضمرات يعلمها الشاهد الرقيب وقرأت بخط أيضا : إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي كان مني فما لي حيلة إلا رجائي لعفوي إذا عفوت وحسن ظني وكم من ذلة لي في الخطايا وأنت على ذو فضل ومن إذا فكرت في ندمي عليها عضضت أناملي وقرعت سني يظن الناس بي خيرا وأني لشر الناس إن لم تعف عني أجن بزهرة الدنيا جنونا وأقطع طول عمري بالتمني ولو أني صدقت الزهد فيها قلبت لأهلها ظهر المجن .
الأسم | الشهرة | الرتبة |