حَدَّثَنِي أَبُو الربيع بْن سالم ، قال : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن حميد ، قال : حَدَّثَنِي الأستاذ أَبُو بَكْر يعني المعروف بأبي ركب أن معاذًا القاضي رُفع إِلَيْه إهمالُ أيتام ذوي جدة ، ويسار وسئل أن يقدم عليهم رجلًا عُين عنده فسأل القاضي عَنْهُ من حضر مجلسه فحمدًوا حاله واستصوبوا تقديمه ، قَالَ : وكان فِي المجلس حاضرًا الغزال الشَّاعِر وكان عارفًا بالرجل المرشح للتقديم عَلَى أولئك الأيتام فسأله القاضي عَنْهُ فأنشده . يَقُولُ ليَ القاضي مُعَاذِ مشاورًا وولَّى امرءًا قَدْ ظنه من ذوي العدل قعيدَك ماذا تحسب المرءُ صانعًا فقلت لَهُ ما يصنع الدُّب فِي النحل يدقّ خلاياها ويأكل شهدها ويترك للذبان ما كَانَ من فضل قَالَ فتوقف القاضي عَنْهُ وأبى من تقديمه هكذا رويت هَذِهِ الحكاية وقال ابْنُ حارث وذكر القاضي معاذًا هَذَا سَمِعْتُ من يَحكي أَنَّهُ كانت معه صحة وسلامة قلت فكان لا يظن بأحد سوءًا وكا قَدْ ولي أحباسه بقرطبة رجلا ظن بِهِ خيرًا فخاب ظنه فَقَالَ الغزال فِي ذَلِكَ : وذكر الأبيات إلا ، أَنَّهُ قَالَ : وولَّى امرءًا فيما يرى من ذوي الفضل وبعده : فديتك ماذا تحسب المرء صانعًا فقلت وماذا يصنع الدب فِي النحل .
الأسم | الشهرة | الرتبة |