انس بن مالك ابن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار...


تفسير

رقم الحديث : 33

قَرَأتُ عَلَى أَبِي الْفَهْمِ بْنِ أَحْمَدَ السُّلَمِيِّ ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ، سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ ، أَنْبَأَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، أَنْبَأَ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ ، إِمْلاءً ، سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ ، ثنا شَبَابَةُ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ الْبَصْرَةَ قَامَ إِلَيْهِ ابْنُ الْكَوَّاءِ ، وَقَيْسُ بْنُ عَبَّادٍ فَقَالا لَهُ : أَلا تُخْبِرُنَا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا الَّذِي سِرْتَ فِيهِ ، تَتَوَلَّى عَلَى الأُمَّةِ ، تَضْرِبُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ، أَعَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَهُ إِلَيْكَ ، فَحَدِّثْنَا فَأَنْتَ الْمَوْثُوقُ الْمَأْمُونُ عَلَى مَا سَمِعْتَ ، فَقَالَ : أَمَّا أَنْ يَكُونَ عِنْدِي عَهْدٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ فَلا ، وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ أَوَّلَ مَنْ صَدَّقَ بِهِ ، فَلا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ ، وَلَوْ كَانَ عِنْدِي مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ فِي ذَلِكَ ، مَا تَرَكْتُ أَخَا بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُومَانِ عَلَى مِنْبَرِهِ ، وَلَقَاتَلْتُهُمَا بِيَدِي ، وَلَوْ لَمْ أَجِدْ إِلا بُرْدِي هَذَا ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُقْتَلْ قَتْلا ، وَلَمْ يَمُتْ فَجْأَةً ، مَكَثَ فِي مَرَضِهِ أَيَّامًا وَلَيَالِيَ ، يَأْتِيهِ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤَذِّنُهُ بِالصَّلاةِ ، فَيَأْمُرُ أَبَا بَكْرٍ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ ، وَهُوَ يَرَى مَكَانِي ، ثُمَّ يَأْتِيهِ الْمُؤَذِّنُ ، فَيُؤَذِّنُهُ بِالصَّلاةِ ، فَيَأْمُرُ أَبَا بَكْرٍ ، فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ ، وَهُوَ يَرَى مَكَانِي ، وَلَقَدْ أَرَادَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ أَنْ تَصْرِفَهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، فَأَبَى وَغَضِبَ وَقَالَ : " أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ " فلمّا قبض الله نبيه ، نظرنا فِي أمورنا ، فاخترنا لُدنيانا من رضيه نبيُّ الله لدِيننا ، وكانت الصلاة أصل الْإِسْلَام ، وهي أعظم الأمر ، وقوام الدين فبايعنا أَبَا بَكْر ، وكان لذلك أهلًا ، لم يختلف عليه منّا اثنان ، ولم يشهد بعضنا على بعضٍ ، ولم نقطع منه البراءة ، فأدّيتُ إِلَى أبي بَكْر حقَّه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه فِي جنوده ، وكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسَوْطي ، فلمّا قُبِض ، ولّاها عُمَر ، فأخذ بسُنَّة صاحبه ، وما يعرف من أمره ، فبايعْنا عُمَر ، لم يختلف عليه مِنَّا اثنان ، ولم يشهد بعضنا على بعض ، ولم نقطع البراءة منه ، فأدّيتُ إِلَى عمر حقَّه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه فِي جيوشه ، وكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسَوْطي . فَلَمَّا قُبِض تذكَّرت فِي نفسي قرابتي وسابقتي وسالفتي وفضلي ، وأنا أظن أن لَا يَعْدِلَ بي ، ولكنْ خشي أن لَا يعمل الخليفة بعده ذَنْبًا إلّا لحِقَه فِي قبره ، فأخرج منها نفسه وولده ، ولو كَانَتْ محاباةً منه لآثر بها ولده ، فبرء منها إِلَى رهطِ من قريش ستّة ، أَنَا أحدهم . فَلَمَّا اجتمع الرهط تذكَّرت فِي نفسي قرابتي وسابقتي وسالفتي وفضلي ، وأنا أظن أن لَا يَعْدِلُوا بي ، فأخذ عَبْد الرَّحْمَن مواثقنا على أن نسمع ونُطيع لمن ولّاه الله أمرَنا ، ثُمَّ أخذ بيد ابن عَفَّان فضرب بيده على يده ، فنظرت في أمري ، فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي ، وَإِذَا ميثاقي قد أَخَذَ لغيري ، فبايعنا عُثْمَان ، فأدّيتُ إِلَى عُثْمَان حقَّه ، وعرفت له طاعته ، وغزوت معه فِي جيوشه ، وكنت آخذ إذا أعطاني ، وأغزو إذا أغزاني ، وأضرب بين يديه الحدود بسَوْطي . فَلَمَّا أصيبَ نظرت فِي أمري ، فإذا الخليفتان اللّذان أخذاها بعهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليهما بالصلاة قد مضيا ، وهذا الَّذِي قد أُخذ له الميثاق قد أصيب ، فبايعني أَهْل الحرمين ، وأهل هذين المصرين " . روى إسحاق بْن راهويه نحوه ، عن عَبْد بْن سُلَيْمَان ، ثنا أَبُو العلاء سالم المُرَاديّ ، سمعت الْحَسَن ، وروى نحوه وزاد فِي آخره : " فوثب فيها من ليس مثلي ، ولا قرابتُهُ كقرابتي ، ولا عِلْمه كعِلْمي ، ولا سابقتُهُ كسابقتي ، وكنت أحقُّ بها منه . قَالا : فأخبرنا عن قتالك هذين الرجلين ، يعنيان طَلْحَةَ والزُّبَيْر ، قَالَ : بايعاني بالمدينة ، وخلعاني بالبصرة ، ولو أنّ رجلًا ممّن بايع أَبَا بَكْر وعمر خَلَعَهُ لقاتلناه " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٌّ

صحابي

الْحَسَنِ

ثقة يرسل كثيرا ويدلس

أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ

متروك الحديث

شَبَابَةُ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ

ثقة

أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ

ثقة

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ

ثقة ثبت

مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ

ثقة

أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي

ثقة

أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ

ثقة إمام

Whoops, looks like something went wrong.