قال : قرأتُ بخطّ أبي الفُتُوح يوسف بن محمد بن مقلّد الدّمشقيّ ، سمعتُ الوزير ابن هُبَيْرة ، سمعتُ أبا الحسين بن محمد بن القاضي أبي يَعْلَى ، يقول : جاء رجل من مَيَّافارقين إلى والدي ليتفقه عليه ، فقال : " أنت شافعيُّ ، وأهل بلدك شافعية ، فكيف تشتغل بمذهب أحمد ؟ قال : قد أحببته لأجلك ، فقال : يا ولدي ما هو مصلحة ، تبقى وحدك في بلدك ما لكَ من تذاكره ، ولا تذكر له درسًا ، وتقع بينكم خصومات ، وأنت وحيد لا يطيب عَيْشُك ، فقال : إنّما أحببته وطلبته لِمَا ظهر من دينك وعِلْمك ، قال : أنا أدلّك على من هو خيرٌ مني ، الشّيخ أبو إسحاق ، فقال : يا سيدي ، إنّي لا أعرفه ، فقال : أنا أمضي معك إليه ، فقام معه ، وحمله إليه ، فخرج الشّيخ أبو إسحاق إليه ، واحترمه وعظّمه ، وبالغ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |