قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْهُدَى عِيسَى بْنِ يَحْيَى السَّبْتِي ، أَخْبَرَكُمْ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو سَعْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَانِيذِيُّ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ السَّمْنَانِيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَسَدِيُّ ، قَالُوا : أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّاجِرُ ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَخِي أَبِي طَاهِرٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَخِيهِ مُوسَى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ ، عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ وَصَّافًا ، وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهُ شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ ، فَقَالَ : " كَانَ فَخْمًا مُفَخَّمًا ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ جُمَيْعِ بْنِ عُمَرَ بِطُولِهِ ، إِلَّا فِي أَلْفَاظٍ ، فَقَالَ فِي عَرِيضِ الصَّدْرِ ، فَسِيحِ الصَّدْرِ ، وَقَالَ : رَحْبَ الْجَبْهَةِ بَدَلَ رَحْبِ الرَّاحَةِ ، وَقَالَ : يَبْدَأُ بَدَلَ يَبْدُرُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ ، وَقَالَ : طَوِيلَ السُّكُوتِ بَدَلَ السَّكْتِ ، وَقَالَ : لَمْ يَكُنْ ذَوَاقًا وَلَا يَمْدَحُهُ بَدَلَ لَا يَذُمُّ ذَوَاقًا وَلَا يَمْدَحُهُ " ، وَأَشْيَاءَ سِوَى هَذَا بِالْمَعْنَى , قَوْلُهُ مُتَمَاسِكٌ : أَيْ مُمْتَلِئُ الْبَدَنِ غَيْرُ مُسْتَرْخٍ وَلَا رَهْلٍ ، وَالْمُتَجَرِّدُ : الْمُتَعَرِّي ، وَاللُّبَّةُ : النَّحْرُ ، وَالسَّائِرُ وَالسَّائِلُ : هُوَ الطَّوِيلُ السَّابِغُ ، وَالْأَخْمَصُ : مَا يُلْصَقُ مِنَ الْقَدَمِ بِالْأَرْضِ ، وَالْمَمْسُوحُ : الْأَمْلَسُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ شُقُوقٌ ، وَلَا وَسَخٌ ، وَلَا تَكَسُّرٌ ، فَالْمَاءُ يَنْبُو عَنْهُمَا لِذَلِكَ إِذَا أَصَابَهُمَا ، وَقَوْلُهُ : زَالَ قَلْعًا ، الْمَعْنَى أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنَ الْأَرْضِ رَفْعًا بِقُوَّةٍ لَا كَمَنْ يَمْشِي اخْتِيَالًا وَيَشْحَطُ مَدَاسَهُ دَلْكًا بِالْأَرْضِ ، وَيُرْوَى : زَالَ قَلْعًا ، وَمَعْنَاهُ التَّثَبُّتُ ، وَالذَّرِيعُ : السَّرِيعُ ، يَسُوقُ أَصْحَابَهُ : أَيْ يُقَدِّمُهُمْ أَمَامَهُ ، وَالْجَافِي : الْمُتَكَبِّرُ ، وَالْمَهِينُ : الْوَضِيعُ ، وَالذَّوَاقُ : الطَّعَامُ ، وَأَشَاحَ : أَيِ اجْتَنَبَ ذَاكَ وَأَعْرَضَ عَنْهُ ، وَحَبُّ الْغَمَامِ : الْبَرَدُ ، وَالشَّكْلُ : النَّحْوُ وَالْمَذْهَبُ ، وَالْعَتَادُ : مَا يُعَدُّ لِلْأَمْرِ مِثْلَ السِّلَاحِ وَغَيْرِهِ ، وَقَوْلُهُ لَا تُؤَبَّنُ فِيهِ الْحُرَمُ : أَيْ لَا تُذْكَرُ بِقَبِيحٍ ، وَلَا تُنْثَى فَلَتَاتُهُ : أَيْ لَا تُذَاعُ ، أَيْ لَمْ يَكُنْ لِمَجْلِسِهِ فَلَتَاتٌ فَتُذَاعَ ، وَالنَّثَا فِي الْكَلَامِ : الْقَبِيحُ وَالْحَسَنُ .