فصل في حال ابي عبد الله ايام المتوكل


تفسير

رقم الحديث : 168

أخبرني أبو علي بن الخلال ، أنا جعفر الهمدانيّ ، أنا أبو طاهر السِّلَفّي ، أنا المبارك بن الطُّيُوريّ ، وأبو عليّ البَردانيّ ، قالا : أنا هَنّاد النَّسَفيّ ، أنا محمد بن أحمد غُنْجار : سمعتُ أبا بكر محمد بن خالد المُطِّوَعيّ : سمعتُ أبا الحَسَن محمد بن إدريس المطّوّعّيّ البخاريّ : سمعتُ إبراهيم بن شمّاس يقول : كنت أكاتب أحمد بن إسحاق السُّرْماريّ ، فكتب إليّ : " إذا أردتّ الخروج إلى بلاد الغُزّية في شراء الأسرى فاكتب إليّ ، فكتبت إليه فقدم إلى سمرقند فخرجنا ، فلما علم جَبْغَويه استقبلنا في عدّة من جيوشه ، فأقمنا عنده ، إلى أن فرغنا من شراء الأسرى . فركب يومًا وعرض جيشه فجاء رجلٌ فعظَّمه وبجَّله وخلع عليه ، فسألني السُّرْماريّ عن الرجل ، فقلت : هذا رجل مبارز يُعَدُّ بألف فارس ، لا يولّي من ألف . فقال : أنا أبارزه . فلم التفتْ إلى قوله ، فسمع جبغويْه ذلك ، فقال لي : ما يقول هذا ؟ قلت : يقول كذا وكذا . فقال : لعلّ هذا الرجل سكران لا يشعر ، ولكنْ غدًا نركب . فلمّا كان الغد ركب ، وركب هذا المبارز ، وركب أحمد السُّرْماريّ ومعه عامود في كُمّه ، فقام بإزائه ، فدنا منه المبارز ، فهزَم أحمد نفسه منه حتّى باعَدَه من الجيش ، ثمّ ضربه بالعمود قتله ، وتبع إبراهيم بن شمّاس لأنّه كان سبقه بالخروج إلى بلاد المسلمين فلحِقَه ، وعلم جَبْغويه فبعث في طلبه خمسين فارسًا من خيار جيشه ، فلحِقوا أحمد ، فوقف تحت تلّ مختفيًا حتّى مرّوا كلّهم ، ثمّ خرج ، فجعل يضرب بالعمود واحدًا بعد واحد ، ولا يشعر مَن كان بالمقدّمة حتّى قتل تسعةً وأربعين نفسًا ، أخذ واحدًا منهم فقطع أنفه وأُذُنَيه وأطلقه . فذهب إلى جَبْغويْه فأخبره ، فلمّا كان بعد عامين وتُوُفّي أحمد ذهب إبراهيم بن شمّاس في الفداء ، فقال له جبْغويْه : من كان ذاك الّذي قتل فرساننا ؟ قال : ذاك أحمد السُّرْماريّ . قال : فلِمَ لم تحمله معك ؟ قلت : إِنّه تُوُفِّيَ . فصكِّ وجهه وصكِّ في وجهي ، وقال : لو أعلمتني أنه هو لكُنْت أصرفه من عندي مع خمس مائة بِرْذَوْن وعشرة آلاف غَنَم " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.