أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَنْبَأَ سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ ، أَنْبَأَ ابْنُ شَاتِيلَ ، أَنْبَأَ أَبُو غَالِبٍ الْبَاقِلانِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، نا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ ، نا جَهْضَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو طَيْبَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَانِي جِبْرِيلُ وَفِي يَدِهِ مِرْآةٌ بَيْضَاءُ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ ! قَالَ : هَذِهِ الْجُمُعَةُ ، يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ لِتَكُونَ لَكَ عِيدًا وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ ، تَكُونُ أَنْتَ الأَوَّلُ وَتَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِكَ . فَقُلْتُ : مَا لَنَا فِيهَا ؟ قَالَ : لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ، فِيهَا سَاعَةٌ مَنْ دَعَا اللَّهَ فِيهَا بِخَيْرٍ ، هُوَ قَسْمٌ لَهُ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، أَوْ لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ إِلا ادَّخَرَ لَهُ مَا هُوَ أَعْظَمَ مِنْهُ . قُلْتُ : مَا هَذِهِ النُّكْتَةُ السَّوْدَاءُ فِيهَا ؟ قَالَ : هِيَ السَّاعَةُ تَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَهُوَ سَيِّدُ الأَيَّامِ عِنْدَنَا ، وَنَحْنُ نَدْعُوهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ فِي الآخِرَةِ . قُلْتُ : وَمَا يَوْمُ الْمَزِيدِ ؟ قَالَ : إِنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْ عِلِّيِّينَ عَلَى كُرْسِيِّهِ ، ثُمَّ حَفَّ الْكُرْسِيَّ بِمَنَابَرَ مِنْ نُورٍ ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّونَ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا ثُمَّ حَفَّ الْمَنَابِرَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ ، ثُمَّ جَاءَ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَ أَهْلُ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا عَلَى الْكَثِيبِ ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، وَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي . فَيَسْأَلُونَهُ وَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ رَغْبَتُهُمْ ، فَيَفْتَحُ لَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ، إِلَى أَوَانِ مُنْصَرَفِ النَّاسِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، ثُمَّ يَصْعَدُ عَلَى كُرْسِيِّهِ ، وَيَصْعَدُ مَعَهُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ ، وَيَرْجِعُ أَهْلُ الْغُرَفِ إِلَى غُرَفِهِمْ دُرَّةٌ بَيْضَاءُ لا فَصْمٌ فِيهِ وَلا نَظْمٌ ، أَوْ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ ، أَوْ زَبَرْجَدَةٌ خَضَرَاءُ فِيهَا غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا ، مُطَّرِدَةٌ فِيهَا أَنْهَارُهَا ، مُتَذَلِّلَةٌ فِيهَا أَثْمَارُهَا ، فِيهَا أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا ، فَلَيْسُوا إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَزْدَادُوا مِنْ كَرَامَتِهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلِيَزْدَادُوا نَظَرًا إِلَى وَجْهِهِ ، فَلِذَلِكَ يُدْعَى يَوْمُ الْمَزِيدِ " . هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ وَافِرُ الطُّرُقِ ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ النَّرْسِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ | عثمان بن عمير البجلي / توفي في :150 | ضعيف الحديث |
أَبُو طَيْبَةَ | أبو طيبة | مجهول |
جَهْضَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ | جهضم بن عبد الله اليمامي | ثقة |
عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ | عمر بن يونس الحنفي / توفي في :206 | ثقة |
الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ | الحسن بن مكرم البزار | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ | أحمد بن سلمان النجاد | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ | عبد الملك بن محمد الأموي / ولد في :339 / توفي في :430 | ثقة |
أَبُو غَالِبٍ الْبَاقِلانِيُّ | محمد بن الحسن الباقلاني / توفي في :500 | ثقة |
ابْنُ شَاتِيلَ | عبيد الله بن عبد الله البغدادي / ولد في :491 / توفي في :581 | صدوق حسن الحديث |
سَالِمُ بْنُ الْحَسَنِ | سالم بن أبي المواهب التغلبي | صدوق حسن الحديث |
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ | الحسن بن علي الدمشقي | ثقة |