كتب إلي أبو الغنائم بن علان ، أنا أبو اليمن الكندي ، أنا أبو منصور الشيباني ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا عبد الله بن محمد القرشي ، أنا أبو محمد بن ماسي ، نا أبو مسلم الكجي ، قال : خرجت فإذا الحمام قد فتح سحراً ، فقلت للحمامي : أدخل أحد ؟ قال : لا . فدخلت ، فساعة فتحت الباب ، قال لي قائل : أبو مسلم أسلم تسلم . ثم أنشأ ، يقول : لك الحمد إما على نعمة وإما على نقمة تدفع تشاء فتفعل ما شئته وتسمع من حيث لا نسمع قال : فبادرت وخرجت وأنا جزع ، فقلت للحمامي : أليس زعمت زعمت أنه ليس في الحمام أحد . قال : ذاك جني يتراءى لنا في كل حين ، وينشدنا . فقلت : هل عندك من شعره ؟ فقال : نعم . وأنشدني : أيها المذنب المفرد مهلاً كم تمادى وتكسب الذنب جهلا كم وكم تسخط الجليل بفعل سمج وهو يحسن الصنع فعلا كيف تهدى جفون من ليس يدري أرضي عنه من على العرش أم لا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |