أخبرنا أحمد بن عبد الحميد ، أنا أبو محمد بن قدامة سنة ثماني عشرة وستمائة ، أخبرتنا فاطمة بنت علي ، أنا علي بن بيان ، أنا الحسين بن علي الطناجيري ، أنا أبو حفص بن شاهين ، قال : قال شيخنا أبو بكر عبد الله بن سليمان هذه القصيدة ، وجعلها محنته : تمسك بحبل الله واتبع الهدى ولا تك بدعياً لعلك تفلح ودن بكتاب الله والسنن التي أتت عن رسول الله تنج وتربح وقل غير مخلوق كلام مليكنا بذلك دان الأتقياء وأفصحوا ولا تقل القرآن خلق قرانه فإن كلام الله باللفظ يوضح وقل يتجلى الله للخلق جهرة كما البدر لا يخفى وربك أوضح وليس بمولود وليس بوالد وليس له شبه تعالى المسبح وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا بمصداق ما قلنا حديث مصرح رواه جرير عن مقال محمد فقل مثل ما قد قال في ذاك تنجح وقل ينزل الجبار في كل ليلة بلا كيف جل الواحد المتمدح إلي طبق الدنيا يمن بفضله فتفرج أبواب السماء وتفتح يقول ألا مستغفر يلق غافرا ومستمنح خيراً ورزقاً فيمنح روى ذاك قوم لا يرد حديثهم ألا خاب قوم كذبوهم وقبحوا وقل إن خير الناس بعد محمد وزيراه قدماً ثم عثمان الأرجح ورابعهم خير البرية بعدهم علي حليف الخير بالخير منجح وإنهم للرهط لا ريب فيهم على نجب الفردوس بالنور تسرح سعيد وسعد وابن عوف وطلحة وعامر فهر والزبير الممدح وقل خير قول في الصحابة كلهم ولا تك طعاناً تعيب وتجرح فقد نطق الوحي المبين بفضلهم وفي الفتح آي للصحابة تمدح وبالقدر المقدور أيقن فإنه دعامة عقد الدين والدين أفلح ولا تنكرن جهلاً نكيراً ومنكراً ولا الحوض والميزان إنك تنصح وقل يخرج الله العظيم بفضله من النار أجساداً من الفحم تطرح على النهر في الفردوس تحيا بمائه كحبة حمل السيل إذ جاء يطفح وأن رسول الله للخلق شافع وقل في عذاب القبر حق موضح ولا تكفرن أهل الصلاة وإن عصوا فكلهم يعصي وذو العرش يصفح ولا تعتقد رأي الخوارج إنه مقال لمن يهواه يردى ويفضح ولا تك مرجياً لعوباً بدينه ألا إنما المرجي بالدين يمزح وقل إنما الإيمان قول ونية وفعل على قول النبي مصرح وينقص طوراً بالمعاصي وتارة بطاعته ينمى وفي الوزن يرجح ودع عنك آراء الرجال وقولهم فقول رسول الله أزكى وأشرح ولا تك من قوم تلهوا بدينهم فتطعن في أهل الحديث وتقدح إذ ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه فأنت على خير تبيت وتصبح .
الأسم | الشهرة | الرتبة |