الجزء الرابع من العشاريات


تفسير

رقم الحديث : 46

وَبِهِ إِلَى وَبِهِ إِلَى الطَّبَرَانِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسٍ بِرَمَادَةِ الرَّمْلَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ ، وَكَانَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا جَرْوَلٍ زُهَيْرَ بْنَ صُرَدَ الْجُشْمِيَّ ، يَقُولُ : لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَوْمَ هَوَازِنَ ، وَذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبْيَ وَالشَّاءَ ، أَتَيْتُهُ ، فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ : امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَنْتَظِرُ امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ مُشَتَّتٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هَتَّافًا عَلَى حَزنٍ عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءِ وَالْغُمْرُ إِنْ لَمْ تُدَارِكْهُمْ نَعْمَاءُ تَنْشُرُهَا يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يَخْتَبِرُ امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضِعُهَا إِذْ فُوكَ يَمْلَأُهُ مِنْ مَخْضِهَا الدَّرَرُ إِذْ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تَرْضِعُهَا وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ لَا تَجْعَلْنَا لِمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ وَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ إِنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْمَاءِ إِذْ كُفِرَتْ وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ مُدَّخَرُ فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضِعُهُ مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشَتَهَرُ يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الْجِيَادِ بِهِ عِنْدَ الْهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ إِنَّا نُؤَمَّلُ عَفْوًا مِنْكَ تُلْبِسُهُ هَذِي الْبَرِيَّةَ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ فَاعْفُ عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَى لَكَ الظَّفَرُ قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الشَّعْرَ ، قَالَ : " مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ " ، وَقَالَتْ قُرَيْشٌ : مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ للَّهِ وَلِرَسُولِهِ . وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ : وَمَا كَانَ لَنَا فَهُوَ للَّهِ وَلِرَسُولِهِ . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : لَمْ يُرْوَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدَ بِهَذَا التَّمَامِ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، تَفَرَّدَ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسٍ . انْتَهَى . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ هَكَذَا فِي مَعَاجِمِهِ الثَّلَاثَةِ ، وَشَيْخُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسٍ رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : مَا رَأَيْتُ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ جُرْحًا ، وَمَا هُوَ مِنَ الْمُعْتَمِدِ عَلَيْهِمْ . قَالَ : ثُمَّ رَأَيْتُ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ لَهُ عِلَّةٌ قَادِحَةٌ ، قَالَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي شِعْرِ زُهَيْرٍ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ صُرَدَ بْنِ زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،عَنْ جَدِّهِ زُهَيْرِ بْنِ صُرَدَ ، فعَمِدَ عُبَيْدٌ إِلَى الْإِسْنَادِ فَأَسْقَطَ رَجُلَيْنِ مِنْهُ ، وَمَا قَنِعَ بِذَلِكَ حَتَّى صَرَّحَ أَنَّ زِيَادَ بْنَ طَارِقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زُهَيْرٌ . وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي بَابِ الزَّاي : زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ نَكِرَةٌ ، لَا يعرف ، تفرد عنه عبيد الله بن رماحس .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا جَرْوَلٍ زُهَيْرَ بْنَ صُرَدَ الْجُشْمِيَّ

صحابي

أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ

مجهول

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسٍ

مقبول

الطَّبَرَانِيِّ

حافظ ثبت

Whoops, looks like something went wrong.