باب ما اعطى الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 30991

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ ، فَرُفِعَتْ إلَيْهِ الذِّرَاعَ , وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ , فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً ثُمَّ ، قَالَ : " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ , فيسمعهمُ الدَّاعي ويَنْفُذَهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ , فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ , فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ , أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إلَى رَبِّكُمْ ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : أَبُوكُمْ آدَمُ , فَيَأْتُونَ آدَمَ ، فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ , أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ , خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : إنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ , نَفْسِي نَفْسِي , فَاذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى نُوحٍ , فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ , أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلَى أَهْلِ الْأَرْضِ , وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي , نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى إبْرَاهِيمَ : فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ : يَا إبْرَاهِيمُ , أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إبْرَاهِيمُ : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَذَكَرَ كِذْبَاتِهِ نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى , أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ , فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلَا تَرَى إلَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ ، فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا , نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى عِيسَى , فَيَأْتُونَ عِيسَى , فَيَقُولُونَ : يَا عِيسَى , أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ , وَكَلَّمْتُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلَا تَرَى إلى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ - وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا - نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي , ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ , وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي , ثُمَّ قِيلَ : يَا مُحَمَّدُ , ارْفَعْ رَأْسَكَ , سَلْ تُعْطَهُ , اشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي , يَا رَبِّ أُمَّتِي , فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ , أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ , ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ , إنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي زُرْعَةَ

ثقة

أَبُو حَيَّانَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.