حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيِّ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالرَّوْحَاءِ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " كَيْفَ تَرَوْنَ ؟ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , بَلَغَنَا أَنَّهُمْ بِكَذَا وَكَذَا . قَالَ : ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : " كَيْفَ تَرَوْنَ ؟ " فَقَالَ عُمَرُ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ , ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ : " مَا تَرَوْنَ ؟ " فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ : إِيَّانَا تُرِيدُ , فَوَالَّذِي أَكْرَمَكَ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ؛ مَا سَلَكْتُهَا قَطُّ وَلَا لِي بِهَا عِلْمٌ , وَلَئِنْ سِرْتَ حَتَّى تَأْتِيَ بَرْكَ الْغِمَادِ مِنْ ذِي يَمَنٍ لَنَسِيرَنَّ مَعَكَ , وَلَا نَكُونُ كَالَّذِينَ قَالُوا لِمُوسَى مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ : فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ سورة المائدة آية 24 وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا مَعَكُمَا مُتَّبِعُونَ , وَلَعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ خَرَجْتَ لِأَمْرٍ وَأَحْدَثَ اللَّهُ إِلَيْك غَيْرَهُ ؛ فَانْظُرِ الَّذِي أَحْدَثَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَامْضِ لَهُ , فَحُلَّ حِبَالَ مَنْ شِئْتَ ، وَاقْطَعْ حِبَالَ مَنْ شِئْتَ , وَسَالِمْ مَنْ شِئْتَ , وَعَادِ مَنْ شِئْتَ , وَخُذْ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا شِئْتَ ! فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى قَوْلِ سَعْدٍ كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ إِلَى قَوْلِهِ : وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ سورة الأنفال آية 5-7 وَإِنَّمَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ غَنِيمَةَ مَا مَعَ أَبِي سُفْيَانَ ، فَأَحْدَثَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ الْقِتَالَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَدِّهِ | علقمة بن وقاص العتواري | ثقة ثبت |
مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو اللَّيْثِيِّ | محمد بن عمرو الليثي / توفي في :145 | صدوق له أوهام |
عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ | عبد الرحيم بن سليمان الكناني / توفي في :187 | ثقة حافظ |