حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، قَالَ : " كَانَ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِرَاحِلَتِهِ فَرُحِلَتْ , وَارْتَحَلَ مِنْ مِنًى فَسَارَ , قَالَ : فَإِنَّهُ كَانَ لأَعْجَبَنَا إلَيْهِ أَسْفَهُنَا , رَجُلٌ كَانَ يُحَدِّثُهُ عَنِ النِّسَاءِ وَيُضْحِكُهُ ، قَالَ : فَلَمَّا صَلَّى الْعَصْرَ وَقَفَ بِعَرَفَةَ , فَجَعَلَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ , أَوْ قَالَ : يَمُدُّ , قَالَ : وَلَا أَدْرِي لَعَلَّهُ قَدْ قَالَ : دُونَ أُذُنَيْهِ وَجَعَلَ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ , اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ , لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ , اللَّهُمَّ اهْدِنِي بِالْهُدَى وَقِنِي بِالتَّقْوَى , وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى , ثُمَّ يَرُدُّ يَدَيْهِ فَيَسْكُتُ كَقَدْرِ مَا كَانَ إنْسَانٌ قَارِئًا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ , ثُمَّ يَعُودُ فَيَرْفَعُ يَدَيْهِ وَيَقُولُ مثل ذَلِكَ , فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى أَفَاضَ ، قَالَ : فَكَانَ سَيْرُهُ إذَا رَأَى سَعَةً : الْعَنَقُ , وَإِذَا رَأَى مَضِيقًا أَمْسَكَ , وَإِذَا أَتَى جَبَلًا مِنْ تِلْكَ الْجِبَالِ وَقَفَ عِنْدَ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهَا كَقَدْرِ مَا أَقُولُ أَوْ يَقُولُ الْقَائِلُ يَدَاهَا وَلَمْ تَقِفْ رِجْلَاهَا , ثُمَّ نزل نَزْلَةً بِالطَّرِيقِ فَانْطَلَقَ وَاتَّبَعْتُهُ , فَقُلْتُ : لَعَلَّهُ يَفْعَلُ شَيْئًا مِنَ السُّنَّةِ , فَقَالَ : إنَّمَا أَذْهَبُ حَيْثُ تَعْلَمُ فَجَاءَ فَتَوَضَّأَ عَلَى رِسْلِهِ ثُمَّ رَكِبَ , وَلَمْ يُصَلِّ حَتَّى أَتَى جَمْعًا , فَأَقَامَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ , ثُمَّ انْفَتَلَ إلَيْنَا , فَقَالَ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ، وَلَمْ يَتَجَوَّزْ بَيْنَهُمَا بِشَيْءٍ ، قُلْتُ : وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِقَامَةٌ إِلا قَوْلَهُ : الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ أَوْ ، قَالَ : أَذَانٌ إلَّا ذَاكَ ؟ قَالَ : لَا , ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ رَكْعَتَيْنِ فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَلَمْ يَتَطَوَّعْ , أَوْ قَالَ : لَمْ يَتَجَوَّزْ بَيْنَهُمَا بِشَيْءٍ , ثُمَّ دَعَا بِطَعَامٍ , فَقَالَ : مَنْ كَانَ يَسْمَعُ صَوْتَنَا فَلْيَأْتِنَا , قَالَ : كَأَنَّهُ يَرَى أَنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ يَنْبَغِي , ثُمَّ بَاتُوا ثُمَّ صَلَّى بِنَا الصُّبْحَ بِسَو ، وَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ نَجْمٌ أَعْرِفُهُ لَا أَرَاهُ , وَقَرَأَ بِعَبَسَ وَتَوَلَّى وَلَمْ يَقْنُتْ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَلَا بَعْدَهُ , ثُمَّ وَقَفَ فَذَكَرَ مِنْ دُعَائِهِ فِي هَذَا الْمَوْقِفِ كَمَا فَعَلَ فِي مَوْقِفِهِ بِالْأَمْسِ , ثُمَّ أَمْضَى سَيْرَهُ إذَا رَأَى سَعَةً الْعُنُقَ وَإِذَا رَأَى مَضِيقًا أَمْسَكَ ، قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَخْبَرَنِي أَنَّ الْوَادِي الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ مِنًى الَّذِي يُدْعَى مُحَسِّرًا يُوضَعُ , فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ رَكَضَ بِرِجْلِهِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُوضِعَ فَأَعْيَتْهُ رَاحِلَتُهُ فَأَوْضَعْتُهُ , فَرَمَى الْجَمْرَةَ فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ رَمَى الْجَمْرَةَ ، قَالَ : أَحْسَبُهُ قَالَ لِي : يُقَالُ لَهَا حَرَّةٌ , ثُمَّ تَقَدَّمَ حَتَّى كَانَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الْوُسْطَى , فَذَكَرَ مِنْ دُعَائِهِ مثل دُعَائِهِ فِي الْمَوْقِفَيْنِ إلَّا أَنَّهُ زَادَ : وَأَصْلِحْ لِي , أَوْ قَالَ : وَأَتْمِمْ لَنَا مَنَاسِكَنَا ، قَالَ : وَكَانَ قِيَامُهُ كَقَدْرِ مَا كَانَ إنْسَانٌ فِيمَا يُرَى قَارِئًا سُورَةَ يُوسُفَ , ثُمَّ رَمَى الجَمْرَةَ الْوُسْطَى , ثُمَّ تَقَدَّمَ فَذَكَرَ مِنْ دُعَائِهِ نَحْوَ ذَلِكَ مِنْ قِيَامِهِ نَحْوَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِسَالِمٍ أَوْ نَافِعٍ : هَلْ كَانَ يَقُولُ فِي سُكُوتِهِ شَيْئًا ؟ قَالَ : أَمَّا مِنَ السُّنَّةِ فَلَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |