ما قالوا فيما يطوى عليه المؤمن من الخلال


تفسير

رقم الحديث : 29743

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ عَمِيرَةَ الزُّبَيْدِيِّ ، قَالَ : وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِّ فَقَامَ مُعَاذٌ بِحِمْصٍ فَخَطَبَهُمْ ، فَقَالَ : " إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ , اللَّهُمَّ اقْسِمْ لِآلِ مُعَاذٍ نُصِيبَهُمْ الْأَوْفَى مِنْهُ " , فَلَمَّا نزل عَنْ الْمِنْبَرِ أَتَاهُ آتٍ ، فَقَالَ : إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُعَاذٍ قَدْ أُصِيبَ ، فَقَالَ : " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ " , قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ نَحْوَهُ فَلَمَّا رَآهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مُقْبِلًا ، قَالَ : إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ سورة البقرة آية 147 , قَالَ : فَقَالَ : يَا بُنَيَّ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ , قَالَ : فَمَاتَ آلُ مُعَاذٍ إِنْسَانًا إِنْسَانًا حَتَّى كَانَ مُعَاذٌ آخِرَهُمْ ، قَالَ : فَأُصِيبَ قَالَ : فَأَتَاهُ الْحَارِثُ بْنُ عَمِيرَةَ الزُّبَيْدِيُّ , قَالَ : فَأُغْشِيَ عَلَى مُعَاذٍ غَشْيَةً ، قَالَ : فَأَفَاقَ مُعَاذٌ وَالْحَارِثُ يَبْكِي قَالَ : فَقَالَ مُعَاذٌ : " مَا يُبْكِيكَ ؟ " , قَالَ : فَقَالَ : " أَبْكِي عَلَى الْعِلْمِ الَّذِي يُدْفَنُ مَعَكَ " , قَالَ : فَقَالَ : " إِنْ كُنْتَ طَالِبَ الْعِلْمِ لَا مَحَالَةَ فَاطْلُبْهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , وَمِنْ عُوَيْمِرٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ , وَمِنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ " , قَالَ : " وَإِيَّاكَ وَزَلَّةَ الْعَالِمِ " , قَالَ : فَقُلْتُ : " وَكَيْفَ لِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَنْ أَعْرِفَهَا ؟ " ، قَالَ : " إِنَّ لِلْحَقِّ نُورًا يُعْرَفُ بِهِ ، قَالَ : فَمَاتَ مُعَاذٌ وَخَرَجَ الْحَارِثُ يُرِيدُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : فَانْتَهَى إِلَى بَابِهِ فَإِذَا عَلَى الْبَابِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ يَتَحَدَّثُونَ ، قَالَ : فَجَرَى بَيْنَهُمْ الْحَدِيثُ حَتَّى قَالُوا : يَا شَامِيُّ , أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ ؟ ، قَالَ : " نَعَمْ " , فَقَالُوا : مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ ، قَالَ : فَقَالَ : " إِنَّ لِي ذُنُوبًا لَا أَدْرِي مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهَا , فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّهَا غُفِرَتْ لِي لَأَنْبَأْتُكُمْ أَنِّي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " , قَالَ : فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالُوا لَهُ : أَلا تَعْجَبُ مِنْ أَخِينَا هَذَا الشَّامِيِّ ؟ يَزْعُمُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ , وَيَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ قُلْتَ إِحْدَاهُمَا لَاتَّبَعَتْهَا الْأُخْرَى , قَالَ : فَقَالَ الْحَارِثُ : " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ , صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُعَاذٍ " ، قَالَ : وَيْحَكَ وَمَنْ مُعَاذٌ ؟ ، قَالَ : " مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ " , قَالَ : وَمَا قَالَ , قَالَ : " إِيَّاكَ وَزَلَّةَ الْعَالِمِ فَاحْلِفْ بِاللَّهِ إِنَّهَا مِنْكَ لَزَلَّةٌ يَا ابْنَ مَسْعُودٍ , وَمَا الْإِيمَانُ إِلَّا أَنَّا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ وَالْمِيزَانِ , وَلَنَا ذُنُوبٌ لَا نَدْرِي مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهَا , فَلَوْ أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّهَا غُفِرَتْ لَنَا لَقُلْنَا : إِنَّا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : صَدَقْتَ وَاللَّهِ إنْ كَانَتْ مِنِّي لَزَلَّةً .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاذٌ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.