ما ذكر في سعة رحمة الله تعالى


تفسير

رقم الحديث : 33524

حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِيهِ , قال : حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , قَالَ : لَمَّا حَضَرَ أَبَا مُوسَى الْوَفَاةُ , قَالَ : " يَا بَنِيَّ ، اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ , قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ أَرَاهُ , قَالَ : سَبْعِينَ سَنَةً , لَا يَنْزِلُ إِلَّا فِي يَوْمِ أَحَدٍ , قَالَ : فَنَزَلَ فِي يَوْمِ أَحَدٍ , قَالَ : فَشَبَّهَ أَوْ شَبَّ الشَّيْطَانُ فِي عَيْنِهِ امْرَأَةً , فَكَانَ مَعَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَ لَيَالٍ , قَالَ : ثُمَّ كُشِفَ عَنِ الرَّجُلِ غِطَاؤُهُ فَخَرَجَ تَائِبًا , فَكَانَ كُلَّمَا خَطَا خُطْوَةً صَلَّى وَسَجَدَ , قَالَ : فَآوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى دُكَّانٍ عَلَيْهِ اثْنَا عَشَرَ مِسْكِينًا , فَأَدْرَكَهُ الْإِعْيَاءَ فَرَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ , وَكَانَ ثَمَّ رَاهِبٌ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ كُلَّ لَيْلَةٍ بِأَرْغِفَةٍ , فَيُعْطِي كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا , فَجَاءَ صَاحِبُ الرَّغِيفِ فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا , وَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ الَّذِي خَرَجَ تَائِبًا , فَظَنَّ أَنَّهُ مِسْكِينٌ فَأَعْطَاهُ رَغِيفًا , فَقَالَ الْمَتْرُوكُ لِصَاحِبِ الرَّغِيفِ : مَا لَكَ , لَمْ تُعْطِنِي رَغِيفِي , مَا كَانَ لَكَ عَنْهُ غِنًى , قَالَ : تُرَانِي أَمْسِكُهُ عَنْكَ , سَلْ هَلْ أَعْطَيْتُ أَحَدًا مِنْكُمْ رَغِيفَيْنِ ؟ , قَالُوا : لَا , قَالَ : إِنِّي أَمْسِكُ عَنْك وَاللَّهِ لَا أُعْطِيك شَيْئًا اللَّيْلَةَ , قَالَ : فَعَمَدَ التَّائِبُ إِلَى الرَّغِيفِ الَّذِي دَفَعَهُ إِلَيْهِ , فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي تُرِكَ فَأَصْبَحَ التَّائِبُ مَيِّتًا , قَالَ : فَوُزِنَتِ السَّبْعُونَ سَنَةً بِالسَّبْعِ اللَّيَالِي فَلَمْ تَزِلْ , قَالَ : فَوُزِنَ الرَّغِيفُ بِالسَّبْعِ اللَّيَالِي , قَالَ : فَرَجَحَ الرَّغِيفُ , فَقَالَ أَبُو مُوسَى : يَا بَنِيَّ اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا مُوسَى

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.