كلام لقمان عليه السلام


تفسير

رقم الحديث : 33561

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , قَالَ : " لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ , وَإِنَّمَا كَانَتْ خَطِيئَتُهُ أَنَّهُ لَمَّا أَبْصَرَ أَمَرَ بِهَا فَعَزَلَهَا فَلَمْ يَقْرَبْهَا , فَأَتَاهُ الْخَصْمَانِ فَتَسَوَّرَا الْمِحْرَابَ , فَلَمَّا أَبْصَرَهُمَا قَامَ إِلَيْهِمَا , فَقَالَ : " اخْرُجَا عَنِّي , مَا جَاءَ بِكُمَا إِلَيَّ " , قَالَ : فَقَالَا : إِنَّمَا نُكَلِّمُكَ بِكَلَامٍ يَسِيرٍ , إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ , وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَهَا مِنِّي , فَقَالَ دَاوُدُ : " وَاللَّهِ إِنَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُكْسَرَ مِنْهُ مِنْ لَدُنْ هَذَا إِلَى هَذَا " يَعْنِي مِنْ أَنْفِهِ إِلَى صَدْرِهِ قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ : فَهَذَا دَاوُدُ قَدْ فَعَلَهُ , فَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ , وَعَرَفَ ذَنْبَهُ فَخَرَّ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً , وَكَانَتْ خَطِيئَتُهُ مَكْتُوبَةً فِي يَدِهِ , يَنْظُرُ إِلَيْهَا لِكَيْ لَا يَغْفُلَ حَتَّى نَبَتَ الْبَقْلُ حَوْلَهُ مِنْ دُمُوعِهِ مَا غَطَّى رَأْسَهُ , فَنَادَى بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا : " قَرِحَ الْجَبِينُ وَجَمَدَتِ الْعَيْنُ , وَدَاوُدُ لَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ فِي خَطِيئَتِهِ شَيْءٌ " , فَنُودِيَ : " أَجَائِعٌ فَتُطْعَمُ , أَوْ عُرْيَانُ فَتُكْسَى , أَوْ مَظْلُومٌ فَتُنْصَرُ " , قَالَ : " فَنَحَبَ نَحْبَةً هَاجَ مَا ثَمَّ مِنَ الْبَقْلِ حِينَ لَمْ يَذْكُرْ ذَنْبَهُ " , فَعِنْدَ ذَلِكَ غُفِرَ لَهُ , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ لَهُ رَبُّهُ : " كُنْ أَمَامِي " , فَيَقُولُ : " أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي " , فَيَقُولُ لَهُ : " كُنْ مِنْ خَلْفِي " , فَيَقُولُ : " أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي " , قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ : " خُذْ بِقَدَمِي " , فَيَأْخُذُ بِقَدَمِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.