حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قال : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : " قُلْتُ لِلْأَشْتَرِ : لَقَدْ كُنْتَ كَارِهًا لِيَوْمِ الدَّارِ ، فَكَيْفَ رَجَعْتَ عَنْ رَأْيِكَ ؟ فَقَالَ : أَجَلْ , وَاللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَكَارِهًا لِيَوْمِ الدَّارِ ، وَلَكِنْ جِئْتُ بِأُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ لِأُدْخِلَهَا الدَّارَ , وَأَرَدْتُ أَنْ أُخْرِجَ عُثْمَانَ فِي هَوْدَجٍ , فَأَبَوْا أَنْ يَدَعُونِي ، وَقَالُوا : مَا لَنَا وَلَكَ يَا أَشْتَرُ , وَلَكِنِّي رَأَيْتُ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ وَالْقَوْمَ بَايَعُوا عَلِيًّا طَائِعِينَ ؛ غَيْرَ مُكْرَهِينَ ، ثُمَّ نَكَثُوا عَلَيْهِ , قُلْتُ : فَابْنُ الزُّبَيْرِ الْقَائِلُ : اقْتُلُونِي وَمَالِكًا ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ , وَلَا رَفَعْتُ السَّيْفَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَأَنَا أَرَى أَنَّ فِيهِ شَيْئًا مِنَ الرُّوحِ لِأَنِّي كُنْتُ عَلَيْهِ بِحَنَقٍ ، لِأَنَّهُ اسْتَخَفَّ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى أَخْرَجَهَا , فَلَمَّا لَقِيتُهُ مَا رَضِيتُ لَهُ بِقُوَّةِ سَاعِدِي ، حَتَّى قُمْتُ فِي الرِّكَابَيْنِ قَائِمًا فَضَرَبْتُهُ عَلَى رَأْسِهِ , فَرَأَيْتُ أَنِّي قَدْ قَتَلْتُهُ , وَلَكِنَّ الْقَائِلَ : اقْتُلُونِي وَمَالِكًا ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ , لَمَّا لَقِيتُهُ اعْتَنَقْتُهُ فَوَقَعْتُ أَنَا وَهُوَ عَنْ فَرَسَيْنَا , فَجَعَلَ يُنَادِي : اقْتُلُونِي وَمَالِكًا , وَالنَّاسُ يَمُرُّونَ لَا يَدْرُونَ مَنْ يَعْنِي , وَلَمْ يَقُلْ : الْأَشْتَرُ ؛ لَقُتِلْتُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |