في مسير عائشة وعلي وطلحة والزبير


تفسير

رقم الحديث : 37170

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قال : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنِّي لَخَارِجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ إِذْ رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ حِينَ جَاءَ مِنْ عِنْدِ مُعَاوِيَةَ فِي أَمْرِ الْحَكَمَيْنِ ، فَدَخَلَ دَارَ سُلَيْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، فَدَخَلْتُ مَعَهُ , فَمَا زَالَ يُرْمَى إِلَيْهِ بِرَجُلٍ ، ثُمَّ رَجُلٍ بَعْدَ رَجُلٍ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ كَفَرْتَ وَأَشْرَكْتَ وَنَدَّدْتَ , قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَذَا ، وَقَالَ اللَّهُ كَذَا ، وَقَالَ اللَّهُ كَذَا ، حَتَّى دَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ , قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ هُمْ وَاللَّهِ السِّنُّ الْأُوَلُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ , هُمْ وَاللَّهِ أَصْحَابُ الْبَرَانِسِ وَالسَّوَارِي , قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " انْظُرُوا أَخْصَمَكُمْ وَأَجْدَلَكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِحُجَّتِكُمْ , فَلْيَتَكَلَّمْ " , فَاخْتَارُوا رَجُلًا أَعْوَرَ يُقَالَ لَهُ : عَتَّابٌ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ , فَقَامَ فَقَالَ : قَالَ اللَّهُ كَذَا , وَقَالَ اللَّهُ كَذَا ، كَأَنَّمَا يَنْزِعُ بِحَاجَتِهِ مِنَ الْقُرْآنِ فِي سُورَةٍ وَاحِدَةٍ , قَالَ : فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " إِنِّي أَرَاكَ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ ، عَالِمًا بِمَا قَدْ فَصَّلْتَ وَوَصَلْتَ , أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ أَهْلَ الشَّامِ سَأَلُوا الْقَضِيَّةَ فَكَرِهْنَاهَا وَأَبَيْنَاهَا ؟ فَلَمَّا أَصَابَتْكُمُ الْجُرُوحُ وَعَضَّكُمُ الْأَلَمُ ، وَمُنِعْتُمْ مَاءَ الْفُرَاتِ ، وَأَنْشَأْتُمْ تَطْلُبُونَهَا ؟ ! وَلَقَدْ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ أَنَّهُ أُتِيَ بِفَرَسٍ بَعِيدِ الْبَطْنِ مِنَ الْأَرْضِ لِيَهْرُبَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَتَاهُ آتٍ مِنْكُمْ , فَقَالَ : إِنِّي تَرَكْتُ أَهْلَ الْعِرَاقِ يَمُوجُونَ مِثْلَ النَّاسِ لَيْلَةَ النَّفْرِ !! , يَقُولُونَ مُخْتَلِفِينَ فِي كُلِّ وَجْهٍ مِثْلُ لَيْلَةِ النَّفْرِ بِمَكَّةَ " , قَالَ : ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , أَيَّ رَجُلٍ كَانَ أَبُو بَكْرٍ ؟ " فَقَالُوا : خَيْرٌ ، وَأَثْنَوْا ، : " عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ؟ فَقَالُوا خَيْرًا ، وَأَثْنَوْا ، فَقَالَ : " أَفَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ رَجُلًا خَرَجَ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا فَأَصَابَ ظَبْيًا أَوْ بَعْضَ هَوَامِّ الْأَرْضِ فَحَكَمَ فِيهِ أَحَدُهُمَا وَحْدَهُ , أَكَانَ لَهُ ؟ وَاللَّهُ يَقُولُ : يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ سورة المائدة آية 95 فَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ أَمْرِ الْأُمَّةِ أَعْظَمُ ؟ ! يَقُولُ : فَلَا تُنْكِرُوا حَكَمَيْنِ فِي دِمَاءِ الْأُمَّةِ , وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ فِي قَتْلِ طَائِرٍ حَكَمَيْنِ , وَقَدْ جَعَلَ بَيْنَ اخْتِلَافِ رَجُلٍ وَامْرَأَتِهِ حَكَمَيْنِ ، لِإِقَامَةِ الْعَدْلِ وَالْإِنْصَافِ بَيْنَهُمَا فِيمَا اخْتَلَفَا فِيهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنَ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.