رَوَاهُ أَحْمَدُ ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ الْكَبِيرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : " كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَ شَابٌّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ ؟ قَالَ : لا , فَجَاءَ شَيْخٌ ، فَقَالَ : أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ فَنَظَرَ بَعْضُنَا إلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ عَلِمْتُ لِمَ نَظَرَ بَعْضُكُمْ إلَى بَعْضٍ , إنَّ الشَّيْخَ يَمْلِكُ نَفْسَهُ " فِي إسْنَادِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ ، وَهُوَ مُخْتَلَفُ الاحْتِجَاجِ بِهِ , وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ نَحْوَ ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَهُوَ عِنْدَ أَبِي دَاوُد ، وَلَكِنْ بَدَلُ الْقُبْلَةِ الْمُبَاشَرَةُ ، قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : وَقَدْ أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ مَنْ كَرِهَ الْقُبْلَةَ لَمْ يَكْرَهَا لِنَفْسِهَا ، وَإِنَّمَا كَرِهَهَا خَشْيَةَ مَا تَؤُولُ إلَيْهِ مِنَ الإِنْزَالِ ، وَأَقَلُّ ذَلِكَ الْمَذْيُ ، وَلَمْ يَخْتَلِفُوا فِي أَنَّ مَنْ قَبَّلَ وَسَلَّمَ مِنْ قَلِيلِ ذَلِكَ وَكَثِيرِهِ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : لا أَعْلَمُ أَحَدًا أَرْخَصَ فِي الْقُبْلَةِ لِلصَّائِمِ إلا وَهُوَ يَشْتَرِطُ السَّلامَةَ مِمَّا يَتَوَلَّدُ مِنْهَا مِمَّا يُفْسِدُ صَوْمَهُ ، وَلَوْ قَبَّلَ فَأَمْزَى لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ شَيْءٌ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ ، وَأَبِي حَنِيفَةَ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَالأَوْزَاعِيِّ ، وَابْنُ عُلَيَّةَ , وَقَالَ مَالِكٌ : عَلَيْهِ الْقَضَاءُ ، وَلا كَفَّارَةَ , وَالْمُتَأَخِّرُونَ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ الْبَغْدَادِيُّونَ يَقُولُونَ : إنَّ الْقَضَاءَ هُنَا اسْتِحْبَابٌ . انْتَهَى . وَحَكَى ابْنُ قُدَامَةَ الْفِطْرُ فِي صُورَةِ مَا إذَا قَبَّلَ فَأَمْزى ، عَنْ مَالِكٍ ، وَأَحْمَدَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو | عبد الله بن عمرو السهمي / توفي في :63 | صحابي |
الْكَبِيرِ | عبد الله بن هانئ الأزدي | مقبول |