قَالَ : وَثَنَا قَالَ : وَثَنَا عَمَّارٌ ، ثنا يُوسُفُ ثنا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجِنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا ، قَالَ : " هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ " . قَالُوا : نَعَمْ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ جِبْرِيلَ نَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَى مَنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَقَالَ : إِنَّ صَاحِبَ الدَّيْنِ مُرْتَهَنٌ فِي قَبْرِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ دَيْنُهُ " . وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَلَفْظُهُ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُتِيَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " هَلْ عَلَى صَاحِبِكُمْ دَيْنٌ ؟ " . قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ : " فَمَا يَنْفَعُكُمْ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَى رَجُلٍ ، رُوحُهُ مُرْتَهَنَةٌ فِي قَبْرِهِ ، لَا تَصْعَدُ رُوحُهُ إِلَى السَّمَاءِ ؟ فَلَوْ ضَمِنَ رَجُلٌ دَيْنَهُ قمت ، فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ صَلَاتِي تَنْفَعُهُ " . قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْذِرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ لَا يُصَلِّي عَلَى الْمَدْيُونِ ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ ، فَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَغَيْرِهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَي بِالرَّجُلِ الْمَيِّتِ عَلِي الدَّيْنِ ، فَيَسْأَلُ : " هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ قَضَاءً ؟ " . فَإِنْ حُدِّثَ ، أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى عَلَيْهِ ، وَإِلَّا قَالَ : " صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ " . فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ ، قَالَ : " أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَمَنْ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ " .