باب تولية الامير العامل اذا كان عارفا بالحرب على من هو افضل منه وما جاء فيمن طلب العم...


تفسير

رقم الحديث : 3654

قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ : أنبا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنبا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّرَ بَعْدَ غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَهُوَ غُلَامٌ ، فَأُسِرَ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ نَاسٌ كَثِيرٌ مِنَ الْعَرَبِ وَسُبُوا ، فَانْتُدِبَ فِي بَعْثِ أُسَامَةَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمْضِي ذَلِكَ الْجَيْشُ ، فَأَنْفَذَهُ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أُسَامَةُ لِأَبِي بَكْرٍ حِينَ بُويِعَ لَهُ ، وَلَمْ يَبْرَحْ أُسَامَةُ حِينَ بُويِعَ لِأَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَّهَنِي لِمَا وَجَّهَنِي لَهُ ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَرْتَدَّ الْعَرَبُ ، فَإِنْ مَضَيْتُ كُنْتُ قَرِيبًا حَتَّى تَنْظُرَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : لَا أَرُدُّ أَمْرًا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِعُمَرَ فَافْعَلْ فَأَذِنَ لَهُ ، فَانْطَلَقَ أُسَامَةُ حَتَّى أَتَى الْمَكَانَ الَّذِي أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخَذَتْهُمُ الضَّبَابَةُ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ صَاحِبَهُ ، قَالَ : فَوَجَدُوا رَجُلًا مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْبِلَادِ ، فَأَخُذُوهُ فَدَلَّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ حَيْثُ أَرَادَ ، فَأَغَارُوا عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُمِرُوا ، فَسَمِعَ بِذَلِكَ النَّاسُ فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ لِبَعْضٍ : أَتَزْعُمُونَ أَنَّ الْعَرَبَ قَدِ اخْتَلَفَتْ ، وَخُيُولُهُمْ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَرَدَّ اللَّهُ بِذَلِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يُدْعَى بِالْإِمَارَةِ حَتَّى مَاتَ ، يَقُولُونَ : بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ لَمْ يَنْزَعْهُ حَتَّى مَاتَ . قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَأَمَّا بَعْثُ أَبِي بَكْرٍ لِقِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ ، قال تثبتوا فأيما محلة سمعتم فيهم الأذان فكفوا فإن الأذان شعار الإيمان ، قَالَ مَعْمَرٌ : وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ : كَانَ أَهْلُ الرِّدَّةِ يَأْتُونَ أَبَا بَكْرٍ ، فَيَقُولُونَ : أَعْطِنَا سِلَاحًا نُقَاتِلُ ، فَيُعْطِيهِمُ السِّلَاحَ فَيُقَاتِلُونَ بِهِ ، وَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ : أَتَأْخُذُونَ سِلَاحَهُ لِقِتَالِهِ فِي ذَاكُمْ عِنْدَ الْإِلَهِ آثَامُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

مَعْمَرٌ

ثقة ثبت فاضل

عَبْدُ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ

ثقة حافظ إمام

Whoops, looks like something went wrong.