باب ما جاء في النفقة في سبيل الله وكراهية الجعل على الجهاد


تفسير

رقم الحديث : 3695

قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : ثنا أَبُو السَّفْرِ , ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ النَّزَّالِ أو النَّزَّالِ بْنِ عُرْوَةَ التَّيْمِيُّ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، قَالَ : " لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، أَلَا أَدُلَّكَ عَلَى رَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهُ ، وَذُرْوَةِ سِنَامِهِ ؟ أَمَّا رَأْسُ الْإِسْلَامِ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ ، وَأَمَّا ذُرْوَةُ سِنَامِهِ فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوَلَا أَدُلَّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ ؟ الصَّلَاةُ قُرْبَانٌ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ طَهُورٌ ، وَصَلَاةُ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ ، وَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ سورة السجدة آية 16 أَلَا أَدُلَّكَ عَلَى " . . . ذَلِكَ كُلِّهِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ رَاكِبٌ ، أَوْ رَكْبٌ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ اسْكُتْ ، قَالَ : فَلَمَّا مَضَى الرَّكْبُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ ؟ قَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَّنَمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ " رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : فِي " مُسْنَدِهِ " ، ثنا أَبُو النَّصْرِ : ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ بَهْرَامٍ : ثنا شَهْرٌ : ثنا ابْنُ غَنْمٍ ، عَنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ بِالنَّاسِ قَبْلَ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحَ صَلَّى بِالنَّاسِ صَلَاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ رَكِبُوا ، فَلَمَّا أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ تَحَرَّكَ النَّاسُ عَلَى أَثَرِ الدُّلْجَةِ ، وَلَزِمَ مُعَاذٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَاقَتُهُ تَأْكُلُ مَرَّةً ، وَتَسِيرُ أُخْرَى ، عَثَرَتْ نَاقَةُ مُعَاذٍ فَحَنَّكَهَا بِالزِّمَامِ ، فَعَبَثَتْ حَتَّى نَفَرَتْ مِنْهَا نَاقَةُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَشَفَ عَنْهُ قِنَاعَهُ ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا لَيْسَ فِي الْجَيْشِ رَجُلٌ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنْ مُعَاذٍ ، فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا مُعَاذُ " ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، قَالَ : " ادْنُ مِنِّي " ، فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى لَصِقَتْ رَاحِلَتَاهُمَا إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا كُنْتُ أَحْسَبُ النَّاسَ كَمَكَانِهِمْ فِي الْبُعْدِ " ، فَقَالَ مُعَاذٌ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، نَعِسَ النَّاسُ فَتَفَرَّقَتْ بِهِمْ رِكَابُهُمْ تَرْتَعُ وَتَسِيرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَأَنَا كُنْتُ نَاعِسًا " ، فَلَمَّا رَأَى مُعَاذَ بُشْرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَظْوَتَهُ بِهِ قَالَ : ائْذَنْ لِي أَسْأَلْكَ عَنْ كَلِمَةٍ قَدْ أَمْرَضَتْنِي ، وَأَسْقَمَتْنِي ، .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ

صحابي

عُرْوَةَ بْنِ النَّزَّالِ أو النَّزَّالِ بْنِ عُرْوَةَ التَّيْمِيُّ

مجهول الحال

الْحَكَمِ

ثقة ثبت

شُعْبَةُ

ثقة حافظ متقن عابد

أَبُو السَّفْرِ

ثقة ثبت

الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.