قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : ثنا أَبُو السَّفْرِ , ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ النَّزَّالِ أو النَّزَّالِ بْنِ عُرْوَةَ التَّيْمِيُّ ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ، قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ ، قَالَ : " لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، تَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، أَلَا أَدُلَّكَ عَلَى رَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهُ ، وَذُرْوَةِ سِنَامِهِ ؟ أَمَّا رَأْسُ الْإِسْلَامِ ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلَاةُ ، وَأَمَّا ذُرْوَةُ سِنَامِهِ فَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوَلَا أَدُلَّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ ؟ الصَّلَاةُ قُرْبَانٌ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ طَهُورٌ ، وَصَلَاةُ الْعَبْدِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ ، وَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ سورة السجدة آية 16 أَلَا أَدُلَّكَ عَلَى " . . . ذَلِكَ كُلِّهِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ رَاكِبٌ ، أَوْ رَكْبٌ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِ اسْكُتْ ، قَالَ : فَلَمَّا مَضَى الرَّكْبُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ ؟ قَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَّنَمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ " رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : فِي " مُسْنَدِهِ " ، ثنا أَبُو النَّصْرِ : ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ بَهْرَامٍ : ثنا شَهْرٌ : ثنا ابْنُ غَنْمٍ ، عَنْ حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ بِالنَّاسِ قَبْلَ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَلَمَّا أَنْ أَصْبَحَ صَلَّى بِالنَّاسِ صَلَاةَ الصُّبْحِ ، ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ رَكِبُوا ، فَلَمَّا أَنْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ تَحَرَّكَ النَّاسُ عَلَى أَثَرِ الدُّلْجَةِ ، وَلَزِمَ مُعَاذٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَاقَتُهُ تَأْكُلُ مَرَّةً ، وَتَسِيرُ أُخْرَى ، عَثَرَتْ نَاقَةُ مُعَاذٍ فَحَنَّكَهَا بِالزِّمَامِ ، فَعَبَثَتْ حَتَّى نَفَرَتْ مِنْهَا نَاقَةُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَشَفَ عَنْهُ قِنَاعَهُ ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا لَيْسَ فِي الْجَيْشِ رَجُلٌ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنْ مُعَاذٍ ، فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا مُعَاذُ " ، قَالَ : لَبَّيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، قَالَ : " ادْنُ مِنِّي " ، فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى لَصِقَتْ رَاحِلَتَاهُمَا إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا كُنْتُ أَحْسَبُ النَّاسَ كَمَكَانِهِمْ فِي الْبُعْدِ " ، فَقَالَ مُعَاذٌ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، نَعِسَ النَّاسُ فَتَفَرَّقَتْ بِهِمْ رِكَابُهُمْ تَرْتَعُ وَتَسِيرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَأَنَا كُنْتُ نَاعِسًا " ، فَلَمَّا رَأَى مُعَاذَ بُشْرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَظْوَتَهُ بِهِ قَالَ : ائْذَنْ لِي أَسْأَلْكَ عَنْ كَلِمَةٍ قَدْ أَمْرَضَتْنِي ، وَأَسْقَمَتْنِي ، .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ | معاذ بن جبل الأنصاري / توفي في :17 | صحابي |
عُرْوَةَ بْنِ النَّزَّالِ أو النَّزَّالِ بْنِ عُرْوَةَ التَّيْمِيُّ | عروة بن النزال التميمي | مجهول الحال |
الْحَكَمِ | الحكم بن عتيبة الكندي | ثقة ثبت |
شُعْبَةُ | شعبة بن الحجاج العتكي | ثقة حافظ متقن عابد |
أَبُو السَّفْرِ | هاشم بن القاسم الليثي / ولد في :133 / توفي في :207 | ثقة ثبت |
الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ | الحارث بن أبي أسامة التميمي | ثقة |