باب صفة الراية ومن ياخذها بحقها وما جاء فيمن اعتقد لواء في غير حق


تفسير

رقم الحديث : 3849

قَالَ الْحَارِثُ : وثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ الْبَصْرِيُّ ، ثنا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ , عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشُّهَدَاءُ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا ، لَا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ وَلَا يَقْتُلُ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كَلُّهَا ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيُؤْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيَحِلُّ عَلَيْهِ جَاهُ الْكَرَامَةِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْخُلْدِ ، وَالثَّانِي رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتِسَبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلَا يُقْتَلُ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ كَانَتْ رُكْبَتُهُ بِرُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ ، وَالثَّالِثُ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلُ وَيُقْتَلُ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقَهِ وَالنَّاسُ جَاثُونَ عَلَى الرُّكَبِ يَقُولُونَ : افْرِجُوا لَنَا فَإِذَا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَوْ لِنَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ . لَتَنَحَّى لَهُ عَنِ الطَّرِيقِ ، لِمَا يَرَى مِنْ حَقِّهِ ، فَلَا يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ ، وَلَا يَشْفَعُ لِأَحَدٍ إِلَّا شُفِّعَ فِيهِ وَيُعْطَى فِي الْجَنَّةِ مَا أَحَبَّ ، وَلَا يَفْضُلُهُ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا نَبِيٌّ وَلَا غَيْرُهُ ، وَلَهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ أَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتٍ ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ ، وَأَلْفُ أَلْفِ مَدِينَةٍ مِنْ نُورٍ يَتَلَأْلَإِ نُورًا ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ هَذِهِ الْمَدَائِنِ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ ، فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ أَلْفِ بَيْتٍ ، فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ أَلْفٍ سَرِيرٍ مِنْ غَيْرِ جَوْهَرِ الْبَيْتِ ، طُولُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ ، وَعَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ ، وَطُولُهُ فِي السَّمَاءِ مَسِيرَةُ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ عَلَيْهِ زَوْجَةٌ قَدْ بَرَزَ كُمُّهَا مِنْ جَانِبَيِ السَّرِيرِ عِشْرِينَ مِيلًا مِنْ كُلِّ زَاوِيَةٍ ، وَهِيَ أَرْبَعَةُ زَوَايَا ، وَأَشْفَارُ عَيْنَيْهَا كَجَنَاحِ النِّسْرِ ، أَوْ كَقَوَادِيمِ النُّسُورِ وَحَاجِبَاهَا كَالْهِلَالِ عَلَيْهَا ثِيَابٌ نَبَتَتْ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ، سُقْيَاهَا مِنْ تَسْنِيمٍ وَزَهْرُهَا يَخْتَطِفُ الْأَبْصَارَ دُونَهَا ، قَالَ : وَقَالَ الْحَسَنُ : لَوْ بَرَزَتْ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لَمْ يَرَهَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ إِلَّا فُتِنَ بِحُسْنِهَا ، بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ مِائَةُ أَلْفِ جَارِيَةٍ بِكْرٍ خَدَمٍ سِوَى خَدَمِ زَوْجِهَا ، وَبَيْنَ كُلِّ سَرِيرٍ كُرْسِيٍّ مِنْ غَيْرِ جَوْهَرِ السَّرِيرِ طُولُهُ مِائَةُ أَلْفِ ذِرَاعٍ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلْفِ فِرَاشٍ ، غِلَظُ كُلِّ فِرَاشٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَمَا بَيْنَهُنَّ مَسِيرَةُ خَمْسُ مِائَةِ عَامٍ ، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الصِّدِّيقِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ بِخَمْسِ مِائَةِ عَامٍ يَفْتَضُّونَ الْعَذَارَى ، وَإِذَا دَنَا مِنَ السَّرِيرِ تَطَامَنَتْ لَهُ الْفُرُشُ حَتَّى يَرْكَبُهَا . . . حَيْثُ شَاءَ فَيَتَّكِئُ تَكْأَةً مَعَ الْحُورِ الْعِينِ سَبْعِينَ سَنَةً ، فَتُنَادِيهِ أَبْهَى مِنْهَا وَأَجْمَلُ ، يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَمَا لَنَا مِنْكَ دَوْلَةٌ ؟ فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهَا فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ سورة ق آية 35 ثُمَّ تُنَادِيهِ أَبْهَى مِنْهَا وَأَجْمَلُ مِنْ غُرْفَةٍ أُخْرَى ، يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَمَا لَكَ فِيهَا مِنْ حَاجَةٍ ؟ فَيَقُولُ : مَا عَلِمْتُ مَكَانَكَ فَتَقُولُ : أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ سورة السجدة آية 17 فَيَقُولُ : بَلَى وَرَبِّي ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَلَعَلَّهُ يُشْغَلُ عَنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعِينَ عَامًا مَا يَشْغَلُهُ عَنْهَا إِلَّا مَا هُوَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ وَاللَّذَّةِ ، فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ رَكِبَ شَهْدَ الْبَحْرِ قَرَاقِيرُ مِنْ دُرٍّ فِي نَهْرٍ مِنْ نُورٍ يُحَاذِيهِمْ قُضْبَانُ اللُّؤْلُؤِ وَالْمَرْجَانِ وَالْيَاقُوتِ ، تَرْفَعُهُمْ رِيحٌ تُسَمَّى الزَّهْرَاءُ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ إِنَّمَا هُوَ نُورٌ يَتَلَأْلَإِ ، تِلْكَ الْأَمْوَاجُ أَهْوَنُ فِي أَعْيُنِهِمْ وَأَحْلَى عِنْدَهُمْ مِنَ الشَّرَابِ الْبَارِدِ فِي الزُّجَاجَةِ الْبَيْضَاءِ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا فِي الْيَوْمِ الصَّائِفِ وَأَيَّامِهِمُ الَّذِينَ كَانُوا فِي بَحْرِ أَصْحَابِهِمُ الَّذِينَ كَانُوا فِي الدُّنْيَا ، تَقَدَّمَ قَرَاقِيرُهُمْ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِمْ أَلْفَ أَلْفِ سَنَةٍ ، وَخَمْسَ مِائَةِ أَلْفِ سَنَةٍ ، وَخَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ ، وَمَيْمَنَتُهُمْ خَلْفَهُمْ عَلَى النِّصْفِ مِنْ قُرْبِ أُولَئِكَ مِنْ أَصْحَابِهِمْ وَمَسِيرَتِهِمْ مِثْلُ ذَلِكَ وَسَاقِيهِمُ الَّذِينَ كَانُوا خَلْفَهُمْ فِي تِلْكَ الْقَرَاقِيرِ مِنْ دُرٍّ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ ، يَسِيرُونَ فِي ذَلِكَ النَّهْرِ إِذْ رَفَعَتْهُمْ تِلْكَ الْأَمْوَاجُ إِلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ يَدَيْ عَرْشِ رَبِّ الْعِزَّةِ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمْ يَضْفُونَ عَلَى خَدَمِ أَهَلِ الْجَنَّةِ حُسْنًا وَبَهَاءً وَجَمَالًا وَنُورًا كَمَا يَضْفُونَ هُمْ عَلَى سَرِيرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنَازِلِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَهِمُّ أَحَدُهُمْ أَنْ يَخِرَّ لِيَعْثِ خُدَّامِهِمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ سَاجِدًا فَيَقُولُ : يَا وَلِيَّ اللَّهِ ، إِنَّمَا أَنَا خَادِمٌ ، وَنَحْنُ مِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ، وَمِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ ، وَمِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، وَمِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى ، وَمِائَةُ أَلْفِ كَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ الْخُلْدِ ، وَمِائَةُ أَلْفِ قَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ الْجَلَالِ ، وَمِائَةُ أَلْفِ كَهْرَمَانَ فِي جَنَّاتِ السَّلَامِ ، كُلُّ قَهْرَمَانَ مِنْهُمْ ، عَلَى مِائَةِ مَدِينَةٍ ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِائَةُ أَلْفِ قَصْرٍ ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مِائَةُ أَلْفِ بَيْتٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ ، وَدُرٍّ ، وَيَاقُوتٍ وَزَبَرْجَدٍ ، وَلُؤْلُؤٍ ، وَنُورٍ ، فِيهَا أَزْوَاجُهُ وَسُرُرُهُ وَخُدَّامُهُ ، لَوْ أَنَّ أَدْنَاهُمْ رَجُلًا نَزَلَ بِهِ الثَّقَلَانِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ وَمِثْلُهُمْ مَعَهُمْ أَلْفُ أَلْفِ مَرَّةٍ ، لَوَسِعَهُمْ أَدْنَى قَصْرٍ مِنْ قُصُورِهِ مَا شَاءَ مِنَ النُّزُلِ ، وَالْخَدَمِ ، وَالْفَاكِهَةِ ، وَالثِّمَارِ ، وَالطَّعَامِ ، وَالشَّرَابِ ، كُلُّ قَصْرٍ مُسْتَغْنٍ بِمَا فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ عَلَى قَدْرِ سِعَتِهِمْ جَمِيعًا ، لَا تَحْتَاجُ إِلَى الْقَصْرِ الْآخَرِ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، وَإِنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً الَّذِي يَدْخُلُ عَلَى اللَّهِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا فَيَأْمُرُ لَهُ بِالْكَرَامَةِ كُلِّهَا لَمْ يَسْتَقِلْ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهِ الْجَمِيلِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " ، قَالَ : وَزَعَمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ قَيْسٍ أَنَّ قَتَادَةَ , وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ ، وَالضَّحَّاكَ بْنَ مَزَاحِمٍ ، وَأَبَا الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَالْعَزْرَمِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُمْ حَدَّثُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . هَذَا حَدِيثٌ فِيهِ دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ وَهُوَ ضَعِيفٌ ، قَالَ فِيهِ ابْنُ حِبَّانَ : كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

صحابي

الْمُغِيرَةِ بْنِ حُمَيْدٍ

مقبول

يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ

ضعيف زاهد

عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ

وضاع

دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ الْبَصْرِيُّ

وضاع

الْحَارِثُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.