وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَى الزُّبَيْرِ ، قَالَ : " وَاللَّهِ إِنَّ النُّعَاسَ لَيَغْشَانِي إِذْ سَمِعْتُ ابْنَ قَيْسٍ يَقُولُهَا ، وَمَا أَسْمَعُهَا مِنْهُ إِلَّا كَالْحُلْمِ ثُمَّ قَرَأَ : إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا سورة آل عمران آية 155 ، قَالَ : وَالَّذِينَ تَوَلَّوْا عِنْدَ حَوْلَةِ النَّاسِ : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، وَسَعْدُ بْنُ عُثْمَانَ الزُّرَقِيُّ ، وَأَخُوهُ عُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَتَّى بَلَغُوا جَبَلًا بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ ، يُقَالُ لَهُ : الْحَاجِبُ بِبَطْنِ الْأَعْوَضِ فَأَقَامُوا بِهِ ثَلَاثًا ، فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ لَمَّا رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَقَدْ ذَهَبْتُمْ فِيهَا عَرِيضَةً " ، ثُمَّ قَالَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا سورة آل عمران آية 156 ، يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ سورة آل عمران آية 156 الْآيَةَ قَالَ : ابْتِغَاءً وَتَحَسُّرًا وَذَلِكَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ شَيْئًا ، ثُمَّ كَانَتِ الْقِصَّةُ فِيمَا يَأْمُرُ بِهِ نَبِيُّهُ وَيَعْهَدُ إِلَيْهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ : أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا سورة آل عمران آية 165 يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ فِيمَنْ قُتِلُوا وَأُسِرُوا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ سورة آل عمران آية 165 الَّتِي كَانَتْ مِنَ الرُّمَاةِ ، قَالَ : فَقَالَ : وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ سورة آل عمران آية 166 يَقُولُ عَلَانِيَةً أَمَرُهُمْ وَتُظْهِرَ أَمْرَهُمْ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا سورة آل عمران آية 167 فَيَكُونُ أَمْرُهُمْ عَلَانِيَةً يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُ ، فَمَنْ رَجَعَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ سَارُوا إِلَى عَدُّوِهِ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالا لاتَّبَعْنَاكُمْ سورة آل عمران آية 167 وَذَلِكَ لِقَوْلِهِمْ حِينَ قَالَ لَهُمْ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ سَائِرُونَ إِلَى أَحَدٍ حَتَّى انْصَرَفُوا عَنْهُمْ : أَتَخْذِلُونَنَا وَتُسْلِمُونَنَا لِعَدُوِّنَا ؟ فَقَالَ : مَا نَرَى أَنْ يَكُونَ قَتْلًا ، لَوْ نَرَى أَنْ يَكُونَ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى : هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ { 167 } الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ سورة آل عمران آية 167-168 مِنْ ذَوِي أَرْحَامِهِمْ ، وَلَمْ يُعِنِ اللَّهُ إِخْوَانَهُمْ فِي الدِّينِ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا سورة آل عمران آية 168 قَالَ اللَّهُ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ سورة آل عمران آية 168 " . قَالَ إِسْحَاقُ : هَكَذَا حدثنا بِهِ وَهْبٌ ، وَأَظُنُّ بَعْضَ التَّفْسِيرِ مِنِ ابْنِ إِسْحَاقَ يَعْنِي قَوْلَهُ كَذَا يَعْنِي كَذَا . قُلْتُ : بَلِ انْتَهَى حَدِيثُ الزُّبَيْرِ إِلَى قَوْلِهِ : غَفُورٌ حَلِيمٌ سورة آل عمران آية 155 وَمِنْ قوله : " قَالَ الَّذِينَ تَوَلَّوْا . . . " إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ إِسْحَاقَ بِغَيْرِ إِسْنَادٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الزُّبَيْرِ | الزبير بن العوام الأسدي | صحابي |