قَالَ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ : وَثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا دَاوُدُ أَبُو بَحْرٍ ، عَنْ صِهْرٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ : مُسْلِمُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُورِقٍ الْعَجَلِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ , قَالَ : قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ فَإِنَّهُ يَطْرُدُ بِجَهْرِ قَرَاءَتِهِ الشَّيْطَانَ , وَفُسَّاقَ الْجِنِّ ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ فِي الْهُوِيِّ , وَسُكَّانَ الدَّارِ يَسْتَمِعُونَ لِقَرَاءَتِهِ , وَيُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ ، فَإِذَا مَضَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةُ أَوْ مَضَتِ اللَّيْلَةُ الْمُسْتَأْنَفَةُ ، فَتَقُولُ : نَبِّهِيهِ لِسَاعَتِهِ وَكُونِي عَلَيْهِ خَفِيفَةً ، فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَاءَهُ الْقُرْآنُ مَوْقُوفًا عِنْدَ رَأْسِهِ وَهُمْ يُغَسِّلُونَهُ ، فَإِذَا فُرِغَ مِنْهُ دَخَلَ حَتَّى صَارَ فِي صَدْرِهِ وَكَفَّيْهِ ، فَإِذَا وُضِعَ فِي حُفْرَتِهِ وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ خَرَجَ الْقُرْآنُ حَتَّى صَارَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا ، فَيَقُولَانِ لَهُ : إِلَيْكَ عَنَّا فَإِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَسْأَلَهُ ، فَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا أَنَا بُمُفَارِقِهِ " ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَكَانَ فِي كِتَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَمَّادٍ : حَتَّى أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ، هَذَا الْحَرْفُ فَإِنْ كُنْتُمَا أُمِرْتُمَا فِيهِ بِشَيْءٍ فَشَأْنُكُمَا ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُنِي ؟ فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ الْقُرْآنُ : أَنَا الَّذِي كُنْتُ أُسْهِرُ لَيْلَكَ , وَأُظْمِئُ نَهَارَكَ , وَأَمْنَعُكَ شَهْوَتَكَ , وَسَمْعَكَ , وَبَصَرَكَ , فَتَجِدُنِي مِنَ الْأَخِلَّاءِ خَلِيلَ صِدْقٍ ، وَمِنَ الْإِخْوَانِ أَخَا صِدْقٍ ، فَأَبْشِرْ ، فَمَا عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ مِنْ هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ ، ثُمَّ يَخْرُجَانِ عَنْهُ ، فَيَصْعَدُ الْقُرْآنُ إِلَى رَبِّهِ فَيَسْأَلُ له فِرَاشًا وَدِثَارًا ، قَالَ : فَيَقُومُ لَهُ بِفِرَاشٍ , وَدِثَارٍ , وَقِنْدِيلٍ مِنَ الْجَنَّةِ , وَيَاسَمِينَ مِنْ يَاسَمِينِ الْجَنَّةِ , فَيَحْمِلُهُ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا , قَالَ : فَيَسْبِقُهُمْ إِلَيْهِ الْقُرْآنُ ، فَيَقُولُ : هَلِ اسْتَوْحَشْتَ بَعْدِي ؟ فَإِنِّي لَمْ أَزَلْ بِرَبِّي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ حَتَّى أَمَرَ لَكَ بِفِرَاشٍ , وَدِثَارٍ , وَنُورٍ مِنْ نُورِ الْجَنَّةِ ، فَيَدْخُلُ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ فَيَحْمِلُونَهُ وَيَفْرِشُونَهُ ذَلِكَ الْفِرَاشَ , وَيَضَعُونَ الدِّثَارَ تَحْتَ قَلْبِهِ , وَالْيَاسَمِينَ عِنْدَ صَدْرِهِ , ثُمَّ يَحْمِلُونَهُ حَتَّى يَضَعُونَهُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَصْعَدُونَ عَنْهُ , فَيَسْتَلْقِي عَلَيْهِ فَلَا يَزَالُ يَنْظُرُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ حَتَّى يُحَلِّقُوا فِي السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُرْفَعُ الْقُرْآنُ فِي نَاحِيَةِ الْقَبْرِ فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يُوَسِّعَ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكَانَ فِي كِتَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَمَّادٍ إِلَيَّ : فَيُوَسَّعُ مِسِيرَةَ أَرْبَعِ مِائَةِ عَامٍ ، ثُمَّ يُحْمَلُ الْيَاسَمِينُ مِنْ عِنْدِ صَدْرِهِ فَيَجْعَلُهُ عِنْدَ أَنْفِهِ فَيَشُمُّهُ غَضًّا إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، ثُمَّ يَأْتِي أَهْلَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ فَيَأْتِيهِ بِخَبَرِهِمْ يَعْدُو لَهُمْ بِالْخَيْرِ وَالْإِقْبَالِ ، فَإِنْ تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ أَتَى الدَّارَ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً فَبَكَى عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ أَوْ كَمَا قَالَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ | عبادة بن الصامت الأنصاري / توفي في :34 | صحابي |
مُورِقٍ الْعَجَلِيِّ | مورق العجلي / توفي في :105 | ثقة |
دَاوُدُ أَبُو بَحْرٍ | داود بن راشد الطفاوي | ضعيف الحديث |
الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ | الحارث بن أبي أسامة التميمي | ثقة |