باب ما جاء في اصله وسببه ونسبه صلى الله عليه وسلم


تفسير

رقم الحديث : 5875

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكَرِيُّ ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، ثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَلْعَدَوَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ : انْطَلَقْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَنَزَلْتُ عِنْدَ الْوَادِي ، فَإِذَا رَجُلَانِ بَيْنَهُمَا عَنْزَةٌ وَاحِدَةٌ ، وَإِذَا الْمُشْتَرِي يَقُولُ لِلْبَائِعِ : أَحْسِنْ مُبَايَعَتِي ، قَالَ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَذَا الْهَاشِمِيُّ الَّذِي أَضَلَّ النَّاسَ أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ حَسَنُ الْجِسْمِ ، عَظِيمُ الْجَبْهَةِ ، دَقِيقُ الْأَنْفِ ، دَقِيقُ الْحَاجِبَيْنِ ، وَإِذَا شَعْرُ نَحْرِهِ إِلَى سُرَّتِهِ مِثْلُ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ شَعْرًا أَسْوَدَ ، وَإِذَا هُوَ بَيْنَ ظَهِيرَيْنِ ، قَالَ : فَدَنَا مِنَّا ، فَقَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ " فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ أَلَبَثْ أَنْ دَعَا الْمُشْتَرِيَّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قُلْ لَهُ يُحْسِنَ مُبَايَعَتِي ، فَمَدَّ يَدَهُ وَقَالَ : " أَمْوَالُكُمْ تَمْلِكُونَ ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَومَ الْقِيَامَةِ لَا يَطْلُبُنِي أَحَدٌ مِنكُمْ بِشَيءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ وَلَا دَمٍ وَلَا عِرْضٍ إِلَّا بِحَقِّهِ ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَءًا سَهْلَ الْبَيْعِ ، سَهْلَ الشِّرَاءِ ، سَهْلَ الْأَخْذِ ، سَهْلَ الْعَطَاءِ ، سَهْلَ الْقَضَاءِ ، سَهْلَ التَّقَاضِي " ثُمَّ مَضَى ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَأَقْصِنَّ هَذَا ، فَإِنَّهُ حَسَنُ الْقَوْلِ ، فَتَبِعْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا مُحَمَّدُ ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ بِجَمِيعِهِ ، فَقَالَ : " مَا تَشَاءُ " فَقُلْتُ : أَنْتَ الَّذِي أَضْلَلْتَ النَّاسَ وَأَهلَكتَهُمْ وَصَدَدْتَهُمْ عَنْ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ ، قَالَ : " ذَاكَ اللَّهُ " قَالَ : مَا تَدْعُو إِلَيْهِ ، قَالَ : " أَدْعُو عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ " ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : " اشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُؤمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيَّ ، وَتَكفُرُ بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ " . قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الزَّكَاةُ ؟ قَالَ : " يَرُدُّ غَنِيُّنَا عَلَى فَقِيرِنَا " . قَالَ : قُلْتُ : نِعْمَ الشَّيْءُ تَدْعُو إِلَيْهِ ، قَالَ : فَلَقَدْ كَانَ وَمَا فِي الْأَرضِ أَحَدٌ يَتَنَفَّسُ أَبَغَضَ إِليَّ مِنْهُ فَمَا بَرِحَ حَتَّى كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ وَلَدِي وَوَالِدَيَّ وَمِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ . قَالَ : قُلْتُ : قَدْ عَرَفْتُ ، قَالَ : " قَدْ عَرَفْتَ " ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : " تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ " . قُلْتُ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَرِدَ مَاءً عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَأَدْعُهُمْ إِلَى مَا دَعَوْتَنِي إِلَيْهِ ، فَإِنِّي أُرْجُو أَنْ يَتَّبِعُوكَ ، قَالَ : " نَعَمْ ، فَادْعُهُمْ " فَأَسْلَمَ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَاءِ رِجَالُهُمْ وَنِسَاؤُهُمْ ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ . قُلْتُ : رَوَى الْبُخَارِيُّ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَةَ قِصَّةَ الْبَيْعِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَةَ : مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
جَدِّي

رَجُلٌ

حَرْبُ بْنُ سُرَيْحٍ

مقبول

عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ

ثقة

يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُّكَرِيُّ

ثقة

أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.