وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : ثَنَا سُفْيَانُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ ، سَمِعْتُ مُلَيْحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " إِنَّ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَيَخْفِضُهُ قَبْلَ الْإِمَامِ ، فَإِنَّمَا نَاصِيَتُهُ بِيَدِ شَيْطَانٍ " . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَكَانَ سُفْيَانُ رُبَّمَا رَفَعَهُ ، وَرُبَّمَا لَمْ يَرْفَعْهُ . قُلْتُ : رَوَاهُ مَوْقُوفًا مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ دُونَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ ، وَرَوَاهُ مَرْفُوعًا الْبَزَّارُ : ثَنَا يُوسُفُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو ، فَذَكَرَهُ . وَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَوْحٍ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْأَنْصَارِيُّ ، ثَنَا أَبُو سَعْدِ الْأَشْهَلِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، فَذَكَرَهُ . وَقَالَ الْبَزَّارُ : لَا نَعْلَمْ رَوَى مَلِيحٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا هَذَا انْتَهَى . وَأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحِ وَلَفْظُهُ : " أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ رُكُوعٍ أَوْ سُجُودٍ قَبْلَ الْإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ ، أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُوَرَتَهُ صُوَرَةَ حِمَارٍ " . قَالَ الْخَطَابِيُّ : اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي فِعْلِ ذَلِكَ ، فَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : " لَا صَلَاةَ لِمْنَ فَعَلَ ذَلِكَ " ، وَأَمَّا عَامَّةُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، فَإِنَّهُمْ قَالُوا : قَدْ أَسَاءَ وَصَلَاتُهُ مَجْزِيَّةٌ ، غَيْرَ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَأْمُرُونَهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى السُّجُودِ ، وَيَمْكُثُ فِي سُجُودِهِ بَعْدَ أَنْ يَرْفَعَ الْإِمَامُ رأْسَهُ بِقَدْرِ مَا كَانَ تَرَكَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي هُرَيْرَةَ | أبو هريرة الدوسي / توفي في :57 | صحابي |
مُلَيْحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيَّ | المليح بن عبد الله السعدي | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ | محمد بن عمرو الليثي / توفي في :145 | صدوق له أوهام |